واشنطن: أوباما يتطلع إلى مشاوراته مع الملك عبد الله حول أمن الخليج والسلام

خادم الحرمين في كلمته لقادة العشرين: البرنامج السعودي من أكبر برامج التحفيز العالمية.. وتقلبات أسعار النفط أضرت بالمنتجين والمستهلكين

خادم الحرمين الشريفين وسط قادة قمة العشرين في صورة تذكارية مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

يُجري خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مباحثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن اليوم، وذلك في أول زيارة له للعاصمة الأميركية منذ دخول أوباما إلى البيت الأبيض.

وأفاد البيت الأبيض بأن «الرئيس يتطلع إلى التشاور مع الملك عبد الله حول تقوية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عدد من نقاط الاهتمام المشتركة المتعلقة بأمن الخليج والسلام في الشرق الأوسط وغيرهما من قضايا إقليمية وعالمية». وشدد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية على أهمية الزيارة، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «لدى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية شراكة قوية وواسعة واستراتيجية دائمة».

من جهة أخرى أشار الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمته التي وجهها إلى قادة دول مجموعة العشرين في مدينة تورونتو بكندا، أول من أمس، إلى استمرار المملكة في برنامجها الاستثماري في القطاعين الحكومي والنفطي، وذلك بإنفاق مبلغ 400 مليار دولار أميركي على مدى خمس سنوات، والذي سبق الإعلان عنه في واشنطن، مبينا أن هذا الإنفاق يعد من أكبر برامج التحفيز التي أعلنتها دول المجموعة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي ما يخص تطورات أسواق النفط، أكد الملك عبد الله على أن التقلب الشديد في أسعار النفط الذي شهده العالم في عامي 2008 و2009 تسبب في الإضرار بالبلدان المنتجة وكذلك البلدان المستهلكة، «لذلك ينبغي للبلدان المستهلكة أن تنظم الأسواق المالية وأسواق السلع الأولية بصورة أقوى وأكثر فعالية، ومن جانبها فإن المملكة مستمرة في تطبيق سياستها البترولية المتوازنة للمساهمة في استقرار أسواق النفط، ومن ذلك رفعها لطاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يوميا».