والد معارض إيراني: رجال أمن طهران استجوبوه في السجن اللبناني

طهران تلاحق معارضيها عبر العراق وسورية ولبنان

محمد بطيلي
TT

قال والد معارض إيراني محتجز في سجن في زحلة في لبنان باعتباره مهاجرا غير شرعي، إن رجال أمن إيرانيين استجوبوا ابنه في السجن، وكانوا يريدون جمع معلومات منه عن المعارضين للنظام الإيراني، سواء في لبنان أو سورية أو العراق، مشيرا إلى أن منطقة وادي البقاع (شرق لبنان) التي يقع بها سجن زحلة تعتبر منطقة نفوذ لحزب الله.

وقال المعارض الإيراني المسجون محمد بطيلي وهو من منطقة الأحواز في رسالة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أمس، إن رجال أمن إيرانيين زاروه قبل يومين و«تم استجوابي وتهديدي». لكن مصادر قريبة من السفارة الإيرانية في بيروت نفت لـ«الشرق الأوسط» هذه الأنباء، وقالت إنها تراعي البروتوكول الدبلوماسي في التعاملات داخل لبنان. ومرّ بطيلي (29 عاما) وهو من منطقة الأحواز غرب إيران، مثل عشرات من المعارضين الإيرانيين، على العراق فسورية ثم أخيرا لبنان الذي دخله منتصف العام الماضي. وذكرت منظمة العفو الدولية أن مسؤولين بالسفارة الإيرانية في بيروت زاروا سجن زحلة واستجوبوا بطيلي مرتين لمدة طويلة «حول نشاط والده السياسي، وكذلك نشاط الجالية الأحوازية في كل من سورية ولبنان».

ومن مكان ما في سورية تحدث معارض إيراني شرط عدم تعريفه حتى لا يتعرض للاعتقال، قائلا عبر الهاتف: «منذ نحو 3 أسابيع جرى تسليم معارض لإيران يدعى شرهاني أبو توفيق».