عريقات لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون للتفاوض من حيث توقفنا عام 2008

عباس ينتظر «مؤشرات».. وأوباما يحذر من محاصرة إسرائيل بالملف النووي

TT

قال صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن مفتاح باب المفاوضات المباشرة، موجود لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي تصريحات لـ «الشرق الأوسط»، كان يرد فيها عن تسريبات إسرائيلية بعد لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض، تفيد بأن المفاوضات المباشرة قد تنطلق في غضون أسابيع، قال عريقات «نحن لا نمانع الانتقال إلى المفاوضات المباشرة إذا ما وافقت إسرائيل على التفاوض من حيث توقفت إبان عهد إيهود أولمرت (رئيس الوزراء السابق).. وإذا ما أوقفت الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي في الضفة الغربية والقدس، وأخيرا تلقينا ردا إسرائيليا إيجابيا بالنسبة لموضوعي الأمن والحدود». وتابع القول «أما أن يذهب نتنياهو إلى واشنطن ويتحدث عن استئناف الاستيطان وبناء الجدران وفرض الحقائق على الأرض.. ويريد أن يأتي أبو مازن (الرئيس محمود عباس) للتفاوض معه.. فهذا لن يحدث». من جهته قال أبو مازن، الذي يزور إثيوبيا في إطار جولة أفريقية، «نحن مستعدون للمشاركة في محادثات مباشرة إذا تلقينا مؤشرات من الإسرائيليين حول مسألتين: الحدود والأمن».

وكان أوباما أبدى رغبة في استئناف المفاوضات المباشرة قبل انتهاء مهلة تجميد الاستيطان في نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل. واستباقا لأي خطوة فلسطينية في هذا الاتجاه، اعتبرت حركة حماس أن عودة المفاوضات مع إسرائيل «جريمة كبيرة بحق الفلسطينيين». وقال صلاح البردويل، القيادي في حماس، إن «دخول أي مفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة هو بمثابة إعطاء الغطاء عن جرائم إسرائيل ومشاركة مباشرة فيها».

إلى ذلك، حذر أوباما من أن محاولة اتهام إسرائيل بسبب برنامجها النووي، يمكن أن يعرقل تنظيم مؤتمر دولي حول شرق أوسط خال من السلاح النووي مقرر في 2012. وجاء التحذير عقب المحادثات مع نتنياهو، وتضمن تطمينات بشأن سياسة إسرائيل الملتبسة حول الاستراتيجية النووية.