شهدت فيينا أمس عمليات تبادل جواسيس في صفقة بين الولايات المتحدة وروسيا، تذكر بالصفقات التي كانت تشهدها فيينا إبان الحرب الباردة. وسلمت الولايات المتحدة روسيا عشرة عملاء اعتقلوا على أراضيها نهاية الشهر الماضي، مقابل تسلمها أربعة روسيين حكم على ثلاثة منهم بالتجسس لحساب الغربيين، لتنهي بذلك أياما من التخمين حول مصير العملاء الروس الذين اعتقلوا في الولايات المتحدة بعد عشر سنوات من مراقبتهم. وفي موسكو، أعلنت روسيا رسميا عن إتمام عملية تبادل الجواسيس بعد إصدار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف العفو عن 4 من المواطنين الروس الذين سبق أن صدرت ضدهم أحكام بالسجن بتهمة التجسس لصالح دوائر غربية. إلى ذلك، اضطر عدد من الجواسيس الروس العشرة إلى التخلي عن أولادهم، ويعتقد أنه سيتم إبقاؤهم في الولايات المتحدة، بينما اتخذت ترتيبات لنقل أطفال الجواسيس الآخرين، غير أنه لم يتضح بعد متى سيلحقون بذويهم.