بعد حرب الشرائط: أميري في واشنطن.. وتكهنات بصفقة

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: كان موجودا بإرادته وحر في الذهاب لإيران.. ونريد إطلاق سراح معتقلينا

مدخل مكتب رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية في واشنطن والذي لجأ إليه شهرام أميري (أ.ف.ب)
TT

في تطور يزيد غموض قضية عالم الفيزياء النووي الإيراني شهرام أميري المختفي منذ أشهر, وبعد مايشبه حرب اشرطة فيديو ظهر فيها وشابها التضارب، أكدت الولايات المتحدة، أمس، أن أميري كان موجودا على أراضيها «بمحض إرادته» وأنه سيغادر أيضا بمحض إرادته. وجاء التأكيد الأميركي، بعدما أعلن أميري في اتصال مع التلفزيون الرسمي الإيراني أمس أنه «تمكن من اللجوء إلى شعبة المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية في واشنطن». وزاد دبلوماسي باكستاني في واشنطن من تعقيد الصورة عندما قال أمس إن أميري قال للمسؤولين الإيرانيين في مكتب رعاية المصالح الإيرانية في السفارة بعدما لجأ إليها «إن خاطفيه أوصلوه إلى السفارة وتركوه هناك» مما يطرح تساؤلات جدية حول ما إذا كان فرار أميري، أو إطلاق سراحه، والسماح له بالعودة إلى طهران مرتبطا بصفقة بين أميركا وإيران تسمح بعودة المعتقلين الأميركيين الثلاثة المحتجزين في طهران منذ نحو عام تقريبا.

ونفى مسؤول في الخارجية الأميركية أن يكون أميري موجودا في أميركا رغما عنه، موضحا لـ«الشرق الأوسط»: «السيد أميري كان موجودا في أميركا بإرادته الحرة، وقرر أن يعود إلى إيران بإرادته الحرة.. وذلك على خلاف مواطنينا الثلاثة، الذين دخلوا الأراضي الإيرانية بطريق الخطأ، والذين اعتقلتهم إيران».