اليمن: 20 مسلحا يهاجمون مبنيين للمخابرات والأمن السياسي

السلطات تتهم «القاعدة» في ثاني هجوم من نوعه على مقار أمنية

TT

في ثاني هجوم من نوعه في اليمن على مقار أمنية خلال شهر، هاجم مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، أمس، مبنيي جهازي المخابرات والأمن العام، في محافظة أبين جنوب اليمن، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وقالت مصادر يمنية رسمية إن أكثر من 20 إرهابيا، هاجموا بصورة مزدوجة، في الصباح الباكر، مبنى المخابرات وجهاز الأمن السياسي ومبنى إدارة الأمن العام في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وحاولوا اقتحامه مستخدمين أسلحة متوسطة وخفيفة وقنابل وبنادق قنص، غير أن حراس المبنيين اشتبكوا مع المهاجمين وأفشلوا محاولة الاقتحام. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مدينة زنجبار الصغيرة، تحولت إلى ساحة حرب، حيث أفاق السكان من نومهم على أصوات الرصاص والقنابل، الأمر الذي نشر الفزع في نفوس المواطنين، وأن المهاجمين انقسموا إلى فريقين وبدأوا في مهاجمة مبنيي المخابرات والأمن العام المتجاورين، وبحسب رواية المصادر الأمنية اليمنية، فقد قتل في الهجوم المزدوج جنديان ومهاجمان وجرح ما لا يقل عن 15 آخرين، جلهم من الجنود، وبحسب مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، فقد نقل 3 من الجنود الجرحى إلى مدينة عدن لتلقي العلاج بسبب وضعهم الحرج جراء الإصابات الخطيرة.

وأعلنت الداخلية اليمنية اعتقال 9 من المهاجمين الذين فر بقيتهم مخلفين وراءهم واحدة من 3 سيارات استخدموها في تنفيذ هجومهم المزدوج، وقال مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة إنه عثر بداخل السيارة على أحزمة ناسفة وقنابل يدوية، إضافة إلى ملابس عسكرية وأقنعة و«إبر منشطة»، ووجهت السلطات اليمنية أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة.