دشن البريد الألماني «دويتشه بوست» الذي يعد من أكبر المؤسسات الخدمية الألمانية، عصر البريد الهجين والافتراضي كبديل للبريد التقليدي.
واعلن رئيسه فرانك أبل أمس بأن البريد الألماني، سيقدم بدءا من نهاية هذا العام، خدمة صندوق بريدي افتراضي مضمون يوصل الرسائل بين الناس عبر الإنترنت، ويطرق أبواب البيوت مباشرة عند الحاجة. واعتبر أبل دخول «الدويتشه بوست» مجال التنافس مع شركات الخدمات الإلكترونية، وخصوصا «دويتشه تيليكوم» و«يونايتد إنترنت»، ثورة واعدة في عالم البريد الألماني. وسبق لمجموعة «دويتشه تيليكوم» ومشغل الإنترنت «يونايتد إنترنت» أن باشرا تلقي الطلبات لهذا النوع من البريد المضمون عبر الإنترنت.
ويرتكز مبدأ هذه الخدمة على طلب المستخدمين لعنوان إلكتروني مضمون باسمهم تضعه «دويتشه بوست» مجانا في مقابل تقديم بطاقة هوية. وما أن يتوافر صندوق البريد الافتراضي هذا يمكن لصاحبه في مقابل 55 سنتا من اليورو أي الرسم ذاته لرسالة عادية في ألمانيا، إرسال رسالة إلكترونية بالكامل إلى شخص آخر لديه عنوان مضمون صادر عن «دويتشه بوست». ويطرح البريد الألماني بذلك فكرةالرسائل الهجينة. وهي رسائل يكتبها أصحابها على الإنترنت كأي رسائل إلكترونية، ويتولى البريد المركزي في شتوتغارت، في حالة عدم امتلاك المتسلم لصندوق بريدي افتراضي، طبع الرسالة على الورق وإيصالها بأقصى سرعة إلى بيت المرسل.
من ناحيته، ذكر يورغن جيردز، عضو هيئة إدارة «الدويتشه بوست»، أن صندوق البريد الافتراضي محمي ضد القرصنة، ولا يسمح بدخول الرسائل غير المرغوب فيها، كما أنه يشعر المرسل في الحال بإرسال وتسلم رسالته، وهي خدمات لا توفرها شركات التشغيل الإلكترونية الأخرى.