شهرام أميري: أنا مجرد باحث بسيط

مسؤول أميركي: دفعنا له 5 ملايين دولار * ديفيد أولبرايت لـ«الشرق الأوسط»: من الخطأ انشقاق شخص دون أن يصطحب عائلته

شهرام اميري يحضن ابنه بعد وصوله إلى طهران أمس (أ.ب)
TT

قال شهرام أميري عالم الفيزياء النووية الإيراني إنه لم يكن يعمل في المجال النووي وإنه مجرد باحث بسيط، موضحا للصحافيين لدى وصوله إلى مطار طهران الدولي صباح أمس «ليس لي أي علاقة بنتانز وفوردو (موقعي تخصيب اليورانيوم). لقد كانت المسألة لعبة من الحكومة الأميركية لممارسة ضغط على إيران». وقال أميري في مؤتمر صحافي قصير في المطار وقد أحاطت بعنقه باقة من الزهور: «أراد الأميركيون مني أن أقول إني انشققت وهربت إلى أميركا بمحض إرادتي ليستغلوني في الكشف عن بعض المعلومات الكاذبة عن النشاط النووي لإيران»، فيما كان يعانق ابنه البالغ من العمر 7 أعوام وزوجته وهما يستقبلانه مع أفراد آخرين من الأسرة ومسؤول رفيع من وزارة الخارجية هو حسن قشقوي، الذي شكر أميري على «مقاومته الضغوط». وأوضح أميري أن «إسرائيليين كانوا موجودين خلال بعض جلسات الاستجواب، في الولايات المتحدة، ومن المؤكد أنه كان لديهم مخطط لنقلي إلى إسرائيل». وقال ديفيد أولبرايت رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن وأحد مفتشي الأمم المتحدة على برنامج العراق النووي السابق لـ«الشرق الأوسط»: «من الخطأ الشديد السماح بانشقاق شخص عن نظامه بدون أن تكون عائلته معه. أعتقد أن أميري واجه مشكلات في التعامل مع وضعه»، وأوضح أولبرايت «أحد المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية، الذي أعرفه منذ زمن طويل وأثق فيه، أخبرني قبل فترة منذ اختفى أميري، أن أميري زود الولايات المتحدة بمعلومات مفيدة حول الجانب العسكري من البرنامج النووي الإيراني». ويأتي ذلك فيما قال مسؤول أميركي لصحيفة «واشنطن بوست» إن أميركا دفعت 5 ملايين دولار لأميري مقابل تعاونه.

وقال المسؤول الأميركي إن «كل ما حصل عليه (ماليا) بعيد عن متناول يده بفضل العقوبات المالية المفروضة على إيران». وأضاف «لقد رحل، لكنه لم يأخذ المال. معلوماته في حوزتنا، وهو في حوزة الإيرانيين».