وزير بريطاني: نراجع علاقتنا بحزب الله

أليستر بيرت لـ«الشرق الأوسط»: إذا لم يتقدم السلام ستحدث أمور سيئة

TT

قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، في حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، إن الحكومة الجديدة تراجع علاقتها بحزب الله، وإنها «حذرة» من هذا التواصل، وذلك فور عودته من جولة في دمشق وبيروت. وكانت حكومة حزب العمال السابقة قد فصلت بين جناح سياسي وآخر عسكري لحزب الله، وأجرت محادثات مع نواب في الحزب، مما أثار حفيظة واشنطن.

ولم يلتق الوزير البريطاني مسؤولين في حزب الله خلال وجوده في بيروت، وقال ردا على سؤال حول السبب: «هذه المرة لأن الوقت لم يسمح، الزيارة كانت فقط ليومين».

وأضاف: «أعلم أن الحكومة السابقة كان لديها اتصال بحزب الله ضمن قواعد محدودة». ولكنه شرح أن الحكومة الحالية تعتبر أن «التواصل مع حزب الله هو دائما تحت المراجعة».

وقال: «هناك سبب لذلك، فنحن حذرون من هذا التواصل لأسباب معروفة. ننظر إلى التزام حزب الله بالمقاومة المسلحة على أنه أمر لا نقبله ولا ندعمه».

وحذر بيرت من أنه إذا لم تمض عملية السلام في المنطقة قدما، فإن «أمورا سيئة قد تقع».

وقال إن هناك «شعورا بالقلق والإحباط لدى الناس في المنطقة، وأيضا نذيرا بالشؤم بأنه إذا لم تتحرك الأمور أو تتحسن فإنها ستسوء.. هذا الصيف هو صيف صعب».

وقال: «هذا شعور قوي في سورية وفي لبنان، وأعتقد أن مسؤوليتنا أن نبذل كل ما بوسعنا لنحاول أخذ خطوات تبدد هذا الشعور».

وأضاف: «نحن نعي تماما أن هذه سنة مهمة، ونعي أيضا أن هناك شعورا بالإحباط بسبب عدم تحقيق تقدم، وأنا أردت أن أنقل مباشرة أننا نشارك ذلك وأننا قلقون».