الخارجية الفرنسية تقع ضحية الاحتيال الإلكتروني

استنساخ موقعها وترويج أخبار وهمية واستعدادها لدفع 17 مليار يورو تعويضات

TT

وقعت وزارة الخارجية الفرنسية ضحية للاحتيال الإلكتروني عبر عملية احتيال وتزوير وتقليد لموقعها الإلكتروني دفعت الوزارة إلى الإعلان عن نيتها في ملاحقة الفاعلين قضائيا، وذلك في اليوم نفسه الذي ظهر فيه الموقع.

وتفاعلت القصة صباحا عندما وصل إلى قاعات التحرير في الوسائل الإعلامية الفرنسية بريد إلكتروني يتضمن الإعلان عن الموقع الذي يحمل اسما مشابها جدا للموقع الرسمي كما يستخدم التبويب نفسه والألوان نفسها (البنفسجي).

وانتشر الخبر سريعا، مما حمل وكالة الصحافة الفرنسية، التي تلقت كما من رسائل البريد الإلكتروني، إلى طلب استفسار من وزارة الخارجية، في إطار المؤتمر الصحافي الإلكتروني، عن «التدابير» التي تنوي اتخاذها بحق مطلقي الموقع المذكور. وكان رد الوزارة المعنية بأن الموقع المقلد «يبث أخبارا مضللة ويستنسخ بشكل غير شرعي موقع وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية»، وأن الوزارة «تدرس إمكانية الملاحقة القضائية» بحق الموقع المذكور. وأخذ الموقع المزيف عن الموقع الرسمي بعض الأخبار والمعلومات وأشرطة الفيديو الصحيحة ليوحي بأنه الموقع الرسمي، لكنه في الوقت عينه اختلق أخبارا أخرى. وكانت الصفحة الأولى ليوم أمس تتضمن خبرا مطولا عن اتفاق وهمي بين فرنسا وهايتي تقبل بموجبه باريس بالتعويض على الجزيرة التي استعمرتها سابقا، وتدعو الحكومات الأخرى إلى سلوك الطريق نفسه. وبحسب الاتفاق المزعوم، فإن باريس قبلت دفع 17 مليار يورو لهايتي سيصرف منه بداية الشهر الحالي مبلغ مليوني يورو، كما أن وزير الخارجية برنار كوشنير سيكون جاهزا للإجابة عن الأسئلة «بعد انتهاء الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي».

والطريف في الأمر أن الموقع المزيف يعطي اسم توسان لوفرتور للتواصل معه. ولوفرتور شخصية تاريخية من هايتي حاربت الاستعمار الفرنسي وتوفي في عام 1803.