أبو مازن: لن نذهب إلى مفاوضات مباشرة كالعميان

قال إنه يتعرض لضغوط.. وإن رسالة أوباما بشأن الحدود لم تكن واضحة

عجوز فلسطيني يلوح بعصاه ضد جنود اسرائيليين يشاركون في حراسة جرافة اسرائيلية هدمت منزله ومنزلا اخر في قرية اللبن الغربي قرب رام الله امس (إ ب أ)
TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في خطاب أمام المجلس الثوري لحركة فتح، إنه لا يريد الذهاب إلى المفاوضات المباشرة كالعميان، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني لم يتلق حتى الآن أي ردود إسرائيلية على أسئلته في قضايا الحدود والأمن.

وربط أبو مازن بين الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وتلقيه ضمانات واضحة من الإدارة الأميركية حول موقفها من مسائل الاستيطان والحدود والقدس وهدف المفاوضات وسقفها الزمني.

وأوضح أبو مازن أنه لم يتلق حتى الآن سوى «رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تكن واضحة في ما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية ووضع كل من الضفة وغزة».

وكشف أبو مازن أنه يتعرض لضغوط شديدة وصعبة من أجل القبول بالذهاب إلى المفاوضات المباشرة، غير أنه أكد لأعضاء المجلس الثوري أنه سيقاوم كل هذه الضغوط مسنودا بموقفي مصر والأردن المؤيدين للموقف الفلسطيني في رفض الذهاب إلى مفاوضات مباشرة دون وقف الاستيطان وإعطاء ضمانات واضحة وحقيقية.

وأبلغ أبو مازن أعضاء المجلس الثوري أنه سيعرض موقفه هذا على اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية الذي سيعقد في القاهرة في 29 يوليو (تموز) الحالي، لوضع خطة لما بعد المفاوضات غير المباشرة التي حدد لها 4 أشهر كسقف زمني ينتهي في سبتمبر (أيلول) المقبل، وهي فترة انتهاء مفعول قرار التجميد الجزئي للاستيطان. ولوح أبو مازن بلجوء السلطة تساندها الدول العربية إلى الأمم المتحدة إذا لم يحدث أي تطور. وعلى صعيد غير المفاوضات، خصص أبو مازن جزءا من خطابه لانتقاد ما وصفه بـ«الانفلاش» داخل حركة فتح التي يتزعمها. وطالب بمحاسبة أعضاء الحركة الذين لم يلتزموا بقراراتها بخصوص قوائم الانتخابات، التي كان قرار تأجيلها على جدول أعمال المجلس الثوري.