مستشار الرئيس اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: نشعر بخطر حقيقي

جنبلاط: تعاون فلسطيني ـ سوري سهل دخول دروز إسرائيل بأوراق خاصة

TT

أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن قلقه من تصاعد التشنجات الداخلية في لبنان في أجواء الجدل الدائر حول القرار الظني المرتقب للمحكمة الدولية بشأن جريمة اغتيال رفيق الحريري. وواصل سليمان أمس لقاءاته مع القيادات السياسية للعمل على تهدئة الساحة اللبنانية، فيما أكد مستشاره السياسي، النائب السابق ناظم الخوري لـ«الشرق الأوسط» وجود خطر حقيقي محدق في لبنان.

وفي خط مواز واصل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اجتماعاته بالقيادات اللبنانية للتباحث حول «التسريبات» المتداولة حول المحكمة الدولية. والتقى أمس النائب وليد جنبلاط على رأس وفد ضم الوزيرين غازي العريضي وأكرم شهيب. وفيما دعت كتلة حزب الله النيابية إلى «التشدد في ملاحقة الجواسيس والعملاء وكشفهم وإعدام الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية مبرمة، وإلى تنظيف قطاع الاتصالات بشكل كامل», أكد النائب في كتلة سعد الحريري البرلمانية، نهاد المشنوق، التزام كتلة المستقبل بـ«مرجعية» المحكمة الدولية «كجهة وحيدة للإجابة على مسألة العدل وتحقيق العدالة وليس الثأر أو الانتقام»، وقال: «لا يظنن أحد بأنه يستطيع الحصول على تنازلات سياسية أو قانونية بواسطة التهديد بالفوضى». تداعيات الوضع اللبناني المتشنج لم تغب عن باريس أيضا, إذ أعربت مصادر فرنسية رسمية رفيعة المستوى عن «قلقها» للمسار الذي تسلكه الأوضاع في لبنان في بعديها الداخلي والجنوبي. من جهة اخرى أبلغ الزعيم اللبناني، النائب وليد جنبلاط، وكالة الصحافة الفرنسية في بيروت، أن أعضاء الوفد الدرزي الذين أتوا من إسرائيل دخلوا إلى لبنان «بأوراق خاصة» للمشاركة في مؤتمر حول الاغتراب الدرزي.

وقال جنبلاط أمس: «عملت مع السلطات الفلسطينية والسورية واللبنانية حتى يسمح للوفد بالسفر برا ودخول لبنان للمشاركة في أول مؤتمر من نوعه». وأوضح أن أعضاء الوفد، وعددهم 35 شخصا، حصلوا على تصاريح مرور وعبروا الأردن وسورية قبل دخول لبنان لحضور المؤتمر الذي يجمع للمرة الأولى دروزا من أنحاء العالم بهدف مناقشة قضايا اجتماعية واقتصادية ودينية.