«أميركا السرية»: 30 ألف فرد يقرأون وينصتون إلى سيل من المحادثات

تحقيق «واشنطن بوست» ينتقل إلى الكونغرس

TT

أثار تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، في ثلاث حلقات بداية من يوم الاثنين عن أسرار أجهزة ومؤسسات حكومية وشركات خاصة تعمل في مجال محاربة الارهاب، ردود فعل كبيرة في إدارة الرئيس باراك أوباما, كما انتقل تحقيق «واشنطن بوست»، الى أروقة الكونغرس.  وقال الجنرال المتقاعد جيمس كلابر، مساعد وزير الدفاع للاستخبارات والذي رشحه الرئيس أوباما ليكون رئيسا لمجلس الاستخبارات الوطني، الذي ينسق بين الأجهزة الاستخباراتية: «ليس سوى الله يقدر على فك طلاسم البرامج السرية للأجهزة الاستخباراتية». وفي جلسة استماع في الكونغرس لإجازة اختياره في المنصب الجديد، قال كلابر: «عندما قبلت هذا المنصب، كنت أعرف أنني لن أكون قبعة زينة، ورئيسا رمزيا». وفي مؤتمر صحافي، قال ديفيد غومييرت، نائب مدير الاستخبارات الوطنية، إنه لا ينكر أن الأجهزة الاستخباراتية تحتاج إلى تنسيق لوضع نهاية لتضارب الاختصاصات، وتضخم الميزانيات.

وألقى التقرير الضوء على وكالات الأمن القومي في فورت ميد التي تشغل مبانيها 6.3 مليون قدم مربع، أي ما يعادل حجم البنتاغون، ويحيط بها 112 فدانا، وفيها 30 ألف فرد، الكثير منهم يقرأون وينصتون إلى سيل لا نهاية له من المحادثات التي تم اعتراضها ويقومون بتحليلها على مدار الساعة.