حدود السعودية مع جارتيها المضطربتين: كثير من المشكلات قليل من الهدوء

«الشرق الأوسط» أول صحيفة تقف على السياج الأمني مع العراق وترصد الأوضاع بعد أزمة الحوثيين

ضابط سعودي يعلق على تجربة فرضية في كيفية رصد الكاميرات للمتسللين والقبض عليهم (تصوير: خالد الخميس)
TT

«القاعدة».. «الحوثيون».. «السلاح».. «المخدرات».. وغيرها من المنغصات، تشكل مجتمعة هواجس قلق تسعى السعودية لتأمين أراضيها ضدها، خصوصا بعد تنامي نشاط «القاعدة» في كل من العراق واليمن, جارتي السعودية المضطربتين أمنيا، أو في مرحلة ما بعد أزمة الحوثيين (جنوب البلاد).

ومن أقصى شمال السعودية إلى أقصى جنوبها، ومن الصحراء المنبسطة إلى الجبال الوعرة، وانتهاء بالجزر الواقعة في البحر الأحمر، كل ذلك شكل خط سير «الشرق الأوسط» التي أرادت أن تقف على الطريقة التي تعمل بها قوات حرس الحدود السعودية.

وكانت البداية من الحدود السعودية - العراقية، التي تشهد في هذه الآونة أعمالا لا تتوقف لصالح إنجاز سياج أمني يبلغ طوله 812 كيلومترا، سيكون مدعوما بأحدث أنظمة المراقبة المتقدمة. وبعيدا عن الشريط الحدودي الشمالي للبلاد الذي يشكل المحور الأول في سلسلة تحقيقات تبدأ «الشرق الأوسط» نشرها من اليوم كأول صحيفة ترصد الأوضاع على الحدود، يبرز شريط أخر مشترك مع اليمن، ترتفع فيه درجة الأخطار، وأعداد المتسللين والمهربين، حيث تشبه حالات التسلل العابرة له «ظاهرة الهجرة المؤقتة».