الحدود السعودية ـ اليمنية: التسلل بحثا عن لقمة العيش أو تهريب الممنوعات

تطبيق نظام البصمة على كل المتسللين قبل إعادتهم

متسللون جرى رصدهم على الجانب اليمني من الحدود قبل عبورهم إلى السعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

إذا قدر لك أن تزور منطقة الطوال السعودية المتاخمة للحدود اليمنية، يمكنك أن تشاهد المتسللين على هذه الحدود بالعشرات، وهم لا يبعدون سوى أمتار قليلة عن دوريات حرس الحدود السعودية، غير أن وجودهم على أراضي بلدهم الأصلي لا يعطي الحق للجانب السعودي أن يتعامل معهم.

وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية فإن عدد محاولات التسلل التي تم إيقافها خلال العامين الماضيين بلغ 695 ألف محاولة .

وتشير الأرقام الرسمية التي اطلعت عليها «الشرق الوسط» خلال وقوفها على الحدود السعودية اليمنية، إلى أنه خلال الأشهر السبعة الماضية فقط، تم منع أكثر من 82 ألف محاولة متسلل، فيما فاقت هذه الأعداد العام الماضي 273 ألف متسلل، وفي العام الذي قبله تجاوز أعدادهم حاجز الـ340 ألف متسلل. وعادة ما يكون المتسللون عبر منطقة الطوال الحدودية تحديدا هم ممن يأتون إلى الأراضي السعودية للبحث عن لقمة العيش، وهذا لا يلغي وجود من يستغلون وجود بعض القرى الحدودية من أجل تهريب الممنوعات، وأبرزها مادة القات.

ولا تحتفظ السعودية بالمتسللين الذين يتم ضبطهم في العادة، إلا إذا ثبت تورط المتسلل في أي عمليات تهريب محتملة. لكن قبل أن تقوم السعودية بتسليم اليمن مواطنيه الذين يحاولون دخول أراضيها بطريقة غير مشروعة، تلجأ إلى أخذ بصماتهم، لحفظ بياناتهم في السجلات الرسمية. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» المقدم ركن سالم الشهري، رئيس قسم الخطط في إدارة عمليات حرس الحدود بجازان، أنه في حال تكرر تسلل أحد الأشخاص، ممن سبق ضبطهم بالجرم نفسه، فإنه يتم إخضاعه للعقوبات المدرجة في «نظام أمن الحدود».