الحريري: كفى تأويلا وتهويلا.. لا مكان للفتنة في قاموسنا

قال إنه يتطلع لتثبيت نتائج المصالحة العربية الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين.. وسوريةفتحت أبوابها أمام جميع اللبنانيين

TT

رد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس على «مخاوف» الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي طرحها في مؤتمره الصحافي، قبل يومين، بشأن قرار الاتهام المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية، قائلا إن «هناك من يتصور، أو يتخوف، أو يهول، أو ربما يتمنى، أن تكون قضية اغتيال الرئيس الشهيد، سببا في اندلاع أزمة لبنانية أو فتنة مذهبية». وشدد سعد الحريري على أنه «لا مكان في قاموسنا الوطني لهذه المخاوف والادعاءات أو حتى التمنيات». وقال في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر التأسيسي العام لتيار المستقبل أمس إن «أمر المحكمة الدولية ليس طارئا، وقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء، باتت قضية وطنية لبنانية وعربية ودولية، كما أن الإجماع اللبناني على وجوب الالتزام بتحقيق العدالة هو مسألة غير قابلة للتأويل أو المساومة، وجزء لا يتجزأ من قرارات الحوار الوطني اللبناني». وقال إن «العاصفة التي لم تتمكن من القضاء على مشروع رفيق الحريري في الحياة الوطنية اللبنانية، لن تتمكن لا اليوم ولا غدا من اغتيال رفيق الحريري مرة ثانية».

وعن العلاقة مع سورية، قال الحريري: «لقد فتحت سورية أبوابها أمام جميع اللبنانيين، ونحن علينا أن نفتح عقولنا وقلوبنا وأبوابنا».

وأوضح الحريري: «إني أتطلع مع كل اللبنانيين المخلصين إلى البناء على هذه المرحلة لتفعيل دور لبنان في تعزيز التضامن العربي وتثبيت نتائج المصالحة العربية الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت».