«هدوء حذر».. يخيم على حدود السعودية المتاخمة لقرى الحوثيين

متسللون يعترفون وآخرون يراوغون.. ومسؤول ينفي لـ «الشرق الأوسط» أنفاقا حوثية

دوريات حرس الحدود السعودي بعد تسلمها كافة المواقع الجبلية التي كانت في عهدة الجيش بعد المواجهات مع الحوثيين (تصوير: خالد الخميس)
TT

على الرغم من انجلاء سحابة الغبار التي اعتلت الشريط الحدودي الجنوبي، جراء المواجهات المسلحة بين الجيش السعودي ومجموعات الحوثيين الذين انتهكوا سيادة الأراضي السعودية، فإن حالة الهدوء الحذر لا تزال تسيطر على المكان، في حين تتجدد حالة التأهب في كل مرة يلقى فيها القبض على أشخاص يدعون انتماءهم للحركة المتمردة التي عادت للدخول مجددا في حالة اقتتال داخلي مع القبائل اليمنية الموالية للحكومة.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» قائد في حرس الحدود بالمنطقة الجنوبية، عن اعتقال مجموعة ممن يشتبه في انتمائهم للمتسللين المسلحين، في مرحلة ما بعد الأحداث التي شهدها الشريط الحدودي. ولم يستطع المقدم الركن سالم الشهري رئيس قسم الخطط في إدارة عمليات قطاع حرس الحدود بجازان، الجزم بالنوايا التي كانت تقف خلف تسلل أولئك لأراضي بلاده، وحينما سألته «الشرق الأوسط» عن احتمال أن تكون محاولات التسلل لاستكشاف المناطق السعودية بعد الحرب، قال: «ربما ذلك».

ولعل الغريب في الأمر، هو أن بعض من يلقى القبض عليه من المتسللين من ناحية القرى التي يستوطنها الحوثيون، يعترف بانتمائه علانية لتلك الجماعة، بينما يحاول البعض الآخر المراوغة. وخلال فترة أحداث الشريط الحدودي، التي ناهزت الـ3 أشهر، أشيع أن الحوثيين قاموا بحفر أنفاق داخل الأراضي السعودية، وذلك من أجل استخدامها في أي حرب محتملة مع السعوديين.

غير أن هذا الأمر، نفاه رئيس قسم الخطط في إدارة عمليات حرس الحدود بمنطقة جازان، مبرهنا على صحة كلامه بمجموعة صور زود بها «الشرق الأوسط».