أحكم الحوثيون سيطرتهم أمس على مديرية حرف سفيان بشمال صنعاء بعد نزاع مسلح لعدة أيام مع رجال قبائل موالية للحكومة اليمنية ووحدات من الجيش.
وسقط العشرات من الجنود ورجال القبائل والحوثيين قتلى في المعارك التي تجددت أول من أمس، وكان يوم أمس، هو الأكثر ضراوة، حيث تمكن الحوثيون من الاستيلاء على موقع «الزعلاء» العسكري بعد أن قتل عدد من ضباطه وجنوده ووقع أكثر من 70 ضابطا وجنديا أسرى في أيدي الحوثيين.
وقدرت مصادر محلية في المنطقة عدد القتلى الذين سقطوا في معارك أمس، بنحو 40 شخصا، وأكد شهود عيان أن الحوثيين استخدموا دبابات في المواجهات، وأن رتلا من السيارات شوهدت وهي تقل مسلحين حوثيين من منطقة العشمية التي شهدت أشرس المعارك، باتجاه منطقة عيان، ومعهم الجنود الأسرى، قبل أن يعود الهدوء إلى المنطقة. واعتبر الحوثيون وعقب معارك، أمس، أن منطقة حرف سفيان «دخلت في حالتها الطبيعية، مثلها مثل بقية المناطق»، وقال محمد عبد السلام الناطق باسم عبد الملك الحوثي لـ«الشرق الأوسط» إن من سماهم «النافذين» كانوا «يحولون المنطقة إلى بؤرة». وأضاف «نعتقد أن الأمور أشبه بأن تكون حُلت، ولا نريد أي تصعيد على الإطلاق»، واستبعد الدخول في حرب سابعة. ووصف عبد السلام هذه المواجهات الأخيرة بأنها «كانت ضرورية، لأن دماءنا كانت تسفك في كل مكان».
من جهة ثانية, أعلنت السلطات اليمنية أمس عن مقتل 3 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم قيادي في جنوب البلاد، بعد اشتباكات مع أفراد دورية أمنية.