قيادي في ائتلاف الحكيم: إيران قالت لنا اقبلوا المالكي وإن ضربكم على رؤوسكم

الأمير نايف: يهمنا الشعب العراقي.. ونسعى للحفاظ على أمنه واستقراره ومكتسباته بكل طوائفه

TT

قال الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، خلال لقائه في جدة، مساء أمس، السفير العراقي لدى السعودية الدكتور غانم علوان الجميلي: «يهمنا الشعب العراقي الشقيق ونسعى للحفاظ على أمنه واستقراره ومكتسباته بكل طوائفه مثل اهتمامنا بالمواطن السعودي وأمنه». إلى ذلك وفي مؤشر جديد على تمسك إيران بنوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته وزعيم ائتلاف دولة القانون، كمرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، كشف مصدر مطلع وموثوق لـ«الشرق الأوسط» عن رسالة شديدة اللهجة بلغتها طهران لحلفائها في المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، مفادها أن لا خيار أمامهم سوى قبول المالكي.

وقال المصدر، وهو قيادي في الائتلاف الوطني الذي يتزعمه الحكيم، إن إيران أبلغتهم: «ستقبلون بالمالكي حتى وإن ضربكم على رؤوسكم». وحسب المصدر، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» مشترطا عدم الكشف عن هويته، فإن طهران «منعت» الصدر من السفر إلى أربيل؛ حيث كان منتظرا أن يلتقي إياد علاوي زعيم القائمة العراقية ومسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان. وقال إن الصدر أراد زيارة أربيل «لكن ضغوطا مورست عليه من قبل إيران منعته من السفر بسبب مواقفه الأخيرة الرافضة للمالكي وتقاربه مع القائمة العراقية». بدوره، أكد قيادي في التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» أن الصدر «لا يسمح بممارسة أي ضغوط عليه من أي جهة وهو يتصرف بحرية في توجهاته السياسية»، نافيا أن تكون إيران منعت الصدر من السفر إلى أربيل. كما أكد القيادي أن الضغط باتجاه أن يكون المالكي رئيسا للوزراء «لا مانع فيه، لكن مع وجود تطمينات من قبل المالكي بأنه سيغير سياسته الحكومية، وبما أن هذا الأمر لم يتم من قبل المالكي فإن ترشيحه لولاية ثانية مرفوض من قبل التيار».