رئيس تحرير «ويكيليكس»: لا نعرف مصدر الوثائق السرية الأميركية المسربة

قال إن مخاطر الأمن القومي للدول ليست في دائرة اهتمامه

TT

قال جوليان أساجنس، رئيس تحرير موقع «ويكيليكس»، الذي نشر موقعه 91 ألف وثيقة سرية عسكرية للبنتاغون عن الحرب في أفغانستان، محدثا ضجة وسلسلة من التفاعلات الدولية لم تنته بعد، إن مؤسسته لا تعرف المصدر الذي سرب الوثائق، لأنها تعتمد على إخفاء مصدر المادة عن متلقيها. ولم يوضح أساجنس ماذا كان يقصد بذلك (أن مؤسسته لا تعرف ببساطة المصدر أو أنها ليست متأكدة منه). لكنه أضاف في لقاء في لندن مع صحافيين إن السرية تحمي مصادر الموقع من أجهزة الاستخبارات والمنظمات العدائية.

وقال للصحافيين حسب وكالة «الأسوشييتد برس» «دائما لا نعرف مصدر التسريب، فنظامنا مصمم بحيث لا نضطر للاحتفاظ بهذا السر (المصدر)».

ورغم إقرار أساجنس، 39 عاما، وهو استرالي، بأن التسريب المجهول قد يدعو إلى القلق في مصداقية الوثائق التي ينشرها، فإنه قال إنه حتى الآن لم يجر خداع الموقع بوثائق مزيفة.

واعترف رئيس تحرير «ويكيليكس» وهو هاكرز (قرصان إلكتروني) سابق، بأن الوثائق تكشف صورة من الداخل عن تكتيكات أميركا، لكنه قال إن القلق من خطورة ذلك ليس شأنه، لأن الموقع دائما ما يكشف أسرارا، مثل النسخة التي نشرت سابقا عن طريقة عمل القوات الخاصة الأميركية في أفغانستان عام 2006. وبدا منزعجا عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن هناك دوافع مشروعة للأمن القومي قد تمنعه من نشر وثائق معينة، ورد قائلا «ليس دورنا أن ننحاز لدولة» معتبرا أنه يهتم فقط بأمن الأفراد العاديين.