القمة السعودية ـ السورية: دعم مسيرة التوافق اللبنانية

الرئيس السوري يرافق خادم الحرمين إلى قمة ثلاثية في بيروت اليوم.. وتقارير عن احتمال أن تصبح خماسية * خادم الحرمين والرئيس السوري يؤكدان على تسريع تشكيل حكومة عراقية تمثل جميع الأطياف * مصر: قمة شرم الشيخ أظهرت تطابقا في وجهات النظر

خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأسد يتصافحان قبل بدء مباحثاتهما في دمشق أمس (رويترز)
TT

بينما سادت حالة ترقب إقليمية ودولية أمس لقمة ثلاثية ستعقد في بيروت اليوم، تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان، وسط معلومات غير مؤكدة باحتمال توسيعها لتشمل قطر وتركيا. أكدت القمة السورية - السعودية التي عقدت في دمشق أمس بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأسد على «دعم مسيرة التوافق التي شهدها لبنان منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ودعم كل ما يسهم في تثبيت استقراره ووحدته وتعزيز الثقة بين أبنائه». وحسب بيان رسمي سوري، تناولت جلسة المباحثات بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأسد، بحضور وفدي البلدين بعد ظهر أمس، في قصر الشعب، تطورات الأوضاع في المنطقة في لبنان وفلسطين والعراق، وذلك بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية المميزة. وقال بيان رسمي سوري إن الجانبين جددا التأكيد على «ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كضامن أساسي لحقوق الشعب الفلسطيني» وأشادا بـ«المواقف المشرفة التي اتخذتها تركيا لنصرة الفلسطينيين وكسر الحصار غير الإنساني المفروض على قطاع غزة. وحول العراق، دعا الجانبان إلى «تشكيل حكومة وطنية عراقية بأسرع وقت ممكن تضمن مشاركة جميع الأطياف السياسية وتحفظ عروبة العراق وأمنه واستقراره». ومن المنتظر أن يرافق الرئيس الأسد الملك عبد الله في زيارة إلى بيروت اليوم. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل إلى دمشق أمس قادما من شرم الشيخ في ثاني محطة له في جولته العربية التي تشمل لبنان ثم الأردن مساء. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن القمة المصرية‏ - السعودية التي عقدت الليلة قبل الماضية بشرم الشيخ بين الرئيس المصري حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين، أكدت تطابق وجهتي نظر البلدين. وقال عواد‏ إن الملك عبد الله حرص على التشاور مع الرئيس مبارك‏،‏ وتنسيق المواقف حول جهود دفع عملية السلام، والوضع في لبنان والعراق والخليج،‏ مع الأخذ في الاعتبار المواجهة بين الغرب وإيران حول الملف النووي الإيراني‏، والوضع في اليمن.