الطفيلي لـ«الشرق الأوسط»: تغيير قيادة حزب الله أمر مطلوب

استنكر التهديد بـ«7 أيار» جديد.. وقال عن اشتباك الجنوب: هل هو قرار طارئ لأسباب آنية أم سياسة عامة؟

TT

طالب الأمين العام السابق لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي، قيادة الحزب الحالية بـ«عملية تغيير، لأن في التغيير حالة صحية»، معتبرا أن «ثبات القيادة حالة قاتلة للبشرية، التي وصلت إلى مستوى راق جدا ومتطور، فالحاكم سيأتي يوم يصبح فيه مواطنا عاديا، وهذا يعني أن لا تتحول السلطة في يده إلى مخالب وأنياب وهذه مسألة مخيفة جدا».

واستغرب الطفيلي في حوار مع «الشرق الأوسط» تهديد البعض بـ7 أيار (احتلال بيروت الغربية عام 2008) جديد، مشددا على «أن هذا الأمر حرام ومن أعظم المحرمات». وأعرب عن تخوفه من الوضع الداخلي في لبنان وانعكاساته على مجمل مساحة الأمة, وقال: «كنا نتمنى لو أن ما حصل في 7 مايو (أيار) 2008 لم يحصل.. لكن للأسف بعضنا تسرع وأخطأ وارتكب ما لا يجوز ارتكابه في أي حال ودخلنا في صراع مذهبي لفترة وجيزة».

وأعرب الشيخ الطفيلي عن اعتقاده بأن «التغيير ممكن أن يقدم لنا مخرجا في موضوع المحكمة (الدولية)، وهو تنشيط للعمل السياسي وعفو أهل الدم (آل الحريري) أيضا يصب في نفس الإطار وهذا ما طالبت به».

وتساءل الطفيلي ما إذا كان قرار التصدي للقوة الإسرائيلية في جنوب لبنان «قرارا طارئا أخذ في جو سياسي فقط وفي لحظة معينة آنية، أو كان قد حصل ذلك ضمن سياسة عامة» معتبرا أنه «إذا كان ذلك ضمن سياسة عامة وهذا ما يجب أن يكون وما يجب أن نبني عليه فهذا يجعلنا نؤيده وندعمه ونطالب جميع الناس في لبنان أن يكونوا على خطه، أما إذا كان في المسألة أن أحدا محرج في أمر ما أو فيلم معين في ظرف ما فنأسف أن تكون الدماء والحدود والأوطان والإسلام والقبلة في معرض التجارة والربح والخسارة».