نجاد يدعو لتشكيل قوة إيرانية ـ أفغانية ـ طاجيكية لموازنة قوة الناتو

لاريجاني: السعودية بلد مهم ومؤثر في المنطقة ويجب تقوية العلاقات معها

TT

اقترح الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في القمة الثلاثية التي جمعته، أمس، بالرئيسين الأفغاني حميد كرزاي والطاجيكي إمام علي رحمن، أن البلدان الثلاثة الناطقة بالفارسية يمكنها أن تشكل قوة موازية للناتو في آسيا عند انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة. مضيفا أن البلدان الثلاثة رفضت الهيمنة الأجنبية خلال العقود الماضية، وعليها تقوية علاقاتها الاقتصادية والأمنية، وأن تكون مستقلة عن القوى الكبرى. وخلال قمة الدول الناطقة بالفارسية، وهي الرابعة خلال سنتين، قال نجاد إن طاجيكستان وأفغانستان خرجتا من الحكم السوفياتي تماما، وأن إيران نزعت عنها التأثير الأميركي بعد ثورة عام 1979. ودعا الرئيس الإيراني ما سماه الجيوش الأجنبية إلى مغادرة المنطقة، والسماح للبلدان الثلاثة بتقوية علاقاتها بعضها ببعض. وقال «مصير البلدان الثلاثة مرتبط بطرق مختلفة، والذين يفرضون عليها ضغوطا من الخارج هم ضيوف غير مرغوب فيهم، عليهم المغادرة. التجربة أثبتت أنهم لا يعملون أبدا لمصلحتنا». إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني تأكيده «ضرورة تعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية»، مشيرا إلى «خشية الكيان الصهيوني من تقارب الدول الإسلامية فيما بينها، وخاصة بين إيران والسعودية».

ووصف لاريجاني السعودية «بالبلد المهم والمؤثر في المنطقة والعالمين العربي والإسلامي»، مؤكدا «ضرورة تقوية الروابط الأخوية مع هذا البلد المسلم». وأضافت الوكالة، أن لاريجاني «أعرب عن أسفه لإلقاء ظلال سوء الفهم على العلاقات الأخوية بين طهران والرياض».