في الوقت الذي أعلنت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، أن خبراء أميركيين وإماراتيين سيتباحثون في ملف خدمات الهاتف المتعدد الوسائط «بلاك بيري» لمحاولة إيجاد حل بشأن المخاوف الأمنية التي دفعت بالإمارات العربية المتحدة والسعودية إلى تعليق استخدامه، أعلن الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني المسؤول عن قطاع الاتصالات لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده لن تقطع الخدمة على المشتركين «حتى لو لم تفض المباحثات الجارية حاليا إلى اتفاق بيننا للوصول إلى الحل الأمثل الذي يناسب احتياجاتنا».
وقررت الإمارات والسعودية هذا الأسبوع تعليق أهم خدمات «بلاك بيري». وفي مصر، قال عمرو بدوي رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، إن بلاده لن تمنع خدمات الـ«بلاك بيري» المطبقة بها، مشيرا إلى وجود اتفاق مع الشركة المزودة لتلك الخدمات على تقديم بعض المساعدات والاحتياجات التي يطلبها الجهاز، إلا أنه لم يفصح عن شكل هذا التعاون. إلى ذلك، نقلت رويترز عن مصدر أن محادثات شركة «ريم» الكندية مع هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات السعودية، أمس، أحرزت تقدما بأتجاه التوصل لحل نهائي تجري صياغة بنوده الفنية لتنفيذه اليوم. وأضاف المصدر أن «ريم أظهرت أمس قدرا من المرونة لم يكن متاحا في الأشهر الثلاثة الماضية. يجري إحراز تقدم. وبدأنا بمناقشة الجوانب الفنية للأسس الجديدة».
أما في لبنان، فقد أعلن نائب رئيس الهيئة المنظمة للاتصالات عماد حب الله أن «لبنان سيعمل على تقييم المخاوف الأمنية المرتبطة باستخدام خدمات بلاك بيري في البلاد».