اتهمت حركة حماس الولايات المتحدة وأطرافا عربية منها مصر والسلطة الفلسطينية بتعطيل المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، وذلك في مؤتمر صحافي عقد يوم أمس عقب اجتماع حضره قادة ثمانية فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة.
وعن احتمال حدوث حرب جديدة قد تشهدها غزة على خلفية تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سامي خاطر «الأولوية الآن ليست للحرب على الساحة الفلسطينية، ولكن على الساحة الإقليمية، والمخطط الأميركي موجه لإيران ومن يقف في صف المقاومة»، مشيرا إلى ضرورة عدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة, ومؤكدا أن حماس ليست معنية الآن بإطلاق الصواريخ.
في غضون ذلك وبعد نحو أسبوع من تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد أن «احتمالات الحرب والمواجهة تزداد في المنطقة» و«طيف السلام الحقيقي في المنطقة يبتعد»، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كلف السفير السابق في الشرق الأوسط جان كلود كوسيران، وسيطا بين إسرائيل وسورية لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بينهما.
وفسرت أوساط سياسية في باريس تكليف ساركوزي للسفير كوسيران رسميا مهمة إعادة إحياء المفاوضات السورية - الإسرائيلية بأن ذلك رغبة رئاسية في أن تلعب فرنسا «دورا سياسيا ما» في الشرق الأوسط.