باريس: لبنان وراء تأخير تسليح طيرانه بصواريخ فرنسية

الحريري: أستغرب حصر الاشتباكات المسلحة التي تودي بحياة المواطنين في إطار «العمل الفردي»

سعد الحريري خلال تفقده أمس منطقة برج أبو حيدر التي شهدت اشتباكات دامية بين حزب الله و«الأحباش» (أ.ف.ب)
TT

في وقت يتواصل فيه الجدل في لبنان حول تسليح الجيش اللبناني، كشف مصدر فرنسي رسمي واسع الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» عن أن وزير الدفاع الفرنسي، هيرفيه موران، بعث في شهر مايو (أيار) الماضي برسالة إلى نظيره اللبناني إلياس المر، عبر رئيس الأركان الفرنسي الذي زار لبنان حينها، يبلغه فيها أن باريس «مستعدة» لتسليم لبنان مائة صاروخ من طراز «هوت» تركب على طائرات الهليكوبتر من طراز غازيل (فرنسية الصنع) التي يملكها لبنان.

وفيما ذكر هذا المصدر أمس لـ«الشرق الأوسط» أن إسرائيل «احتجت» على القرار الفرنسي وأن واشنطن أبدت «تساؤلات» حوله نفى «نفيا قاطعا» أن تكون باريس «خضعت لضغوط» ما حالت دون إتمام الصفقة مع لبنان. وأنحى المصدر باللائمة على الجانب اللبناني بسبب «التخبط» الذي تعاني منه الإدارة اللبنانية فيما خص الشؤون الدفاعية.

وفي بيروت ألقت تداعيات المواجهات الأخيرة التي شهدتها محلة برج أبو حيدر بين أفراد من حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش)، بثقلها على المشهد السياسي في لبنان، واستغرب سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية، الذي تفقد أمس محلة برج أبو حيدر، «حصر الإشكالات والاشتباكات المسلحة التي تحصل في البلد وتودي بحياة المواطنين وتحرق ممتلكاتهم في إطار العمل الفردي».