العراق: الجعفري يكرر حادثة 2005 ويعرقل ترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة

واشنطن: الحكومة قريبا.. وصفحة الحرب طويت > مسؤول أميركي لـ «الشرق الأوسط»: سنعمل على دمج العراق في المنطقة

TT

في حين أكد جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، ومسؤول الملف العراقي، أن القادة العراقيين «اقتربوا من تشكيل حكومة»، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء السابق وزعيم تيار الإصلاح، المنضوي تحت الائتلاف الوطني، قام بعرقلة إعلان الائتلاف عن ترشيح عادل عبد المهدي، أحد قيادييشه ونائب الرئيس العراقي، لرئاسة الحكومة القادمة, مكررا ما قام به عام 2005.

وكشفت مصادر مطلعة من داخل تحالف الحكيم، أن التحالف أجل إعلان ترشيح عبد المهدي يومين، وأوضحت أن خلافات وقعت بين كتل الائتلاف الوطني التي رشحت بالإجماع عادل عبد المهدي، عدا تيار الإصلاح الوطني، بزعامة الجعفري، حول آلية الترشيح. وبحسب المصدر، فإن عبد المهدي تم اختياره بالإجماع بعد حصوله على دعم القوى المشكلة للائتلاف الوطني, عدا تيار الإصلاح الذي أراد اللجوء إلى آلية التصويت. ويكرر الجعفري، باعتراضه، حادثة منافسته لعبد المهدي عام 2005 وخطف منصب رئاسة الحكومة بعد أن تنازل عبد المهدي، حفاظا على وحدة الائتلاف العراقي (آنذاك) وحرصا على المصلحة الوطنية. إلى ذلك ومع انتهاء العمليات القتالية الأميركية في العراق وإعلان عمليات «الفجر الجديد»، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما «طي صفحة» الماضي على حرب العراق وطي صفحة الخلافات الداخلية الأميركية التي ولدتها الحرب.

واعتبر أوباما في خطاب ألقاه مساء أول من أمس أن الولايات المتحدة دفعت «ثمنا باهظا» من أجل الحرب، التي قدرها بتريليون دولار، غير أنه كان حريصا على النهج التصالحي.