الحريري لـ «الشرق الأوسط»: تسرعنا باتهام دمشق.. وارتكبنا أخطاء

رئيس الوزراء اللبناني: خادم الحرمين شبكة أمان للبنان والعرب.. ولا ننسى فضل السعودية * قال: «شهود الزور» ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسورية ولبنان وسيسوا الاغتيال

صورة التقطها مصور «الشرق الأوسط» خضر الزهراني للحرم المكي الشريف أمس.
TT

أكد سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان، أن العلاقات بين بلاده وسورية «علاقات تاريخية». وفي حوار مع «الشرق الأوسط» هو الأول مع الإعلام منذ الاجتماع الثالث بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، أقر الحريري بالمراجعة الذاتية التي أجراها للعلاقة، معلنا أنه عندما يذهب إلى سورية يحس نفسه «ذاهبا إلى بلد أخ وصديق». وتكلم الحريري أيضا للمرة الأولى عن قضية ما يعرف بـ«شهود الزور»، معتبرا أن هؤلاء «ضللوا التحقيق» في اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

وقال الحريري: «فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع سورية منذ تأليف الحكومة». وتابع: «يجب على المرء أن يكون واقعيا في هذه العلاقة لبنائها على أسس متينة، كما عليه أن يقيم السنوات الماضية، حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة. ومن هنا، نحن أجرينا تقييمنا لأخطاء حصلت من قبلنا مع سورية، مست بالشعب السوري، وبالعلاقة بين البلدين. علينا دائما أن ننظر إلى مصلحة الشعبين والدولتين وعلاقتهما، ونحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء؛ ففي مرحلة ما اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد، وهذا كان اتهاما سياسيا».

وعن موقفه من قضية «شهود الزور»، قال الحريري: «حكي الكثير عن موضوع شهود الزور. هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذى بسورية ولبنان.. وشهود الزور هؤلاء، خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال». وعن محكمة الحريري، قال: «لا أريد أن أتكلم كثيرا عن المحكمة، لكني سأقول فقط إن للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة». إلى ذلك، أشاد الحريري بالدور الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في استقرار لبنان والمنطقة. وقال «إن الخطوات التي يقوم بها تساهم إلى حد كبير في استقرار المنطقة، وهذه سياسة حكيمة عودنا عليها، وتشكل شبكة أمان للواقع اللبناني والعربي.. من دون أن ننسى فضل المملكة في لبنان في المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب».