تحديا للقس المتطرف.. صلاة العيد في فلوريدا

إدانة عالمية لدعوة حرق المصاحف .. وإسلاميون اعتبروها «إعلان حرب» > مسؤول بالفاتيكان يدعو المسيحيين لزيادة الإنجاب.. وإلا ستصبح أوروبا «مسلمة»

مسلمون ومسيحيون إندونيسيون يحتجون أمس على خطط القس المتطرف في أميركا لحرق نسخ من المصحف (أ.ف.ب)
TT

قال الدكتور نهاد عوض، الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية - الأميركية «كير»، في واشنطن لـ «الشرق الأوسط»، إنه سيتوجه مع مجموعة من القيادات الإسلامية لصلاة العيد في مركز مارتن لوثر كينغ قي بلدة غينسفيل بولاية فلوريدا، وهي المدينة التي تشهد خطة من جانب قس مغمور بحرق نسخ من القرآن يوم السبت الذي يوافق الذكرى التاسعة لهجمات سبتمبر (أيلول). وأوضح عوض «سيكون حديثنا هناك في خطبة العيد عن منهج الوسطية والاعتدال السمح في الإسلام». وأكد أن «القس تيري جونز يشرف على كنيسة مفلسة ويسعى إلى الشهرة وطلب المعونات المالية، وأتباعه أقل من 300 شخص. ما أقدم عليه هو فعل فردي لا يمثل عموم الأميركيين». وفي خطوة نادرة، اجتمع قادة مسلمون ومسيحيون ويهود في واشنطن للتنديد بالأعمال المعادية للمسلمين، ليصدر 35 منهم بيانا مشتركا «يدين التعصب الديني ضد المسلمين ويطالب باحترام تقليد أميركا للحرية الدينية». وأثارت خطة حرق مصاحف علنا داخل الولايات المتحدة احتجاجات غاضبة وإدانة عالمية، فيما اعتبرها إسلاميون بمثابة «إعلان حرب». ولم يبد القس جونز أي نية في التراجع عن عزمه هو وكنيسته حرق نسخ من المصحف الشريف يوم السبت, مشيرا إلى أنه تلقى 200 مصحف تم التبرع بها كما تلقى 100 تهديد بالقتل. على صعيد آخر طالب مسؤول بارز في الفاتيكان المسيحيين في أوروبا بإنجاب عدد أكبر من الأطفال وإلا واجهوا احتمال أن تصبح قارة أوروبا مسلمة.