القس المتطرف يساوم على المسجد

أعطى مهلة ساعتين لإمام مشروع مسجد نيويورك.. ونهاد عوض: لا تراجع

خادم الحرمين الشريفين يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بالحرم المكي في مكة المكرمة أمس (واس)
TT

لا يبدو في الأفق أن خطة القس الأميركي المتطرف بشأن حرق نسخ من المصحف الشريف قد وصلت إلى نهايتها، فبعد إعلانه التراجع عن قرار إلغاء خططه، عاد للمساومة من جديد وهدد إمام مسجد نيويورك بإعطائه مهلة ساعتين كي يرد بشأن طلبه نقل مكان بناء المسجد بعيدا عن الموقع السابق لمركز التجارة العالمي. وكان جونز قال أول من أمس إنه عدل عن خطته الرامية إلى إحراق نحو 200 نسخة من المصحف الشريف بعدما تلقى ضمانا بنقل موقع المركز الثقافي الإسلامي المزمع بناؤه قرب «غراوند زيرو»، مكان برج التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 سبتمبر (أيلول). لكن الإمام فيصل عبد الرؤوف المسؤول عن مشروع بناء هذا المركز الإسلامي نفى أن يكون قد أعطى مثل هذا الضمان. وقال القس البروتستانتي المعادي للإسلام، خلال مؤتمر صحافي عقده أمام كنيسته في غينسفيل بولاية فلوريدا «لدينا تحد نعرضه على إمام مسجد نيويورك». ولم يؤكد الإمام عبد الرؤوف كذلك ما قاله القس جونز من أنهما اتفقا على اللقاء في نيويورك اليوم لبحث الأمر. من جهته، قال الدكتور نهاد عوض الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية - الأميركية (كير) في واشنطن، إنه تلقى تأكيدات أكثر من مرة عبر الهاتف بعد صلاة العيد أمس من القائمين على مسجد نيويورك الذي يعرف باسم «قرطبة» وأيضا «بارك 51»، أنه لا يوجد أي صفقة مع القس المتطرف تيري جونز أو تراجع عن موقع بناء المسجد بالقرب من «غراوند زيرو» القريب من موقع هجمات سبتمبر التي تصادف ذكراها التاسعة اليوم. وقال الدكتور عوض، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» بعد صلاة العيد أمس، إنه ركز في خطبة صلاة العيد، بمركز مارتن لوثر كينغ في بلدة غينسفيل بولاية فلوريدا أمام العشرات من أبناء الجالية المسلمة، على قيم التسامح والانضباط والصبر على الشدائد في الدين الحنيف، مشيرا إلى أن الدفاع عن القرآن الكريم لن يكون إلا بعدم مبادلة الإساءة بالإساءة بل بالحسنى والإعراض عن الجاهلين.