مندوب واشنطن بوكالة الطاقة: أتمنى ألا يخرب السفراء العرب الإجماع الدولي

قال لـ «الشرق الأوسط»: أيهما أهم.. إدانة لإسرائيل أم مشاركتها في مؤتمر عن أسلحة الدمار؟

TT

أعرب السفير غلين ديفيز، مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» عن خشيته من أن يحاول سفراء المجموعة العربية لدى الوكالة تحويل جلسات مجلس الأمناء الذي سيعقد دورة جديدة بعد غد وجلسات مؤتمر عام الوكالة الذي سيعقد دورته الـ 54 مطلع الأسبوع المقبل إلى ساحة وغى سياسي لإدانة إسرائيل والتركيز على انتقائها منفردة للتعريض بها كقوة نووية في منطقة الشرق الأوسط. ودعا ديفيز السفراء العرب للعمل وفق ما وصفه بالإجماع الدولي الذي حققه مؤتمر نيويورك وذلك حتى لا يصعّب الأمر على إسرائيل كي تقبل الاشتراك في المؤتمر المتوقع انعقاده عام 2012 لبحث مستقبل منطقة الشرق الأوسط كمنطقة خالية من السلاح النووي. وشدد ديفيز على ضرورة ألا يعيد السفراء العرب تدوير ما تم التوصل إليه بمحاولة إصدار قرار جديد ينفرد بإسرائيل. وقال متسائلا: أي الأعمال ستكون أكثر إيجابية؛ أن يصدر المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين إسرائيل ليتصدر ذلك عناوين الصحف، أم أن يحدث تنسيق يذيب المجابهة ويسهل على المسؤولين الإسرائيليين اتخاذ قرار بالمشاركة؟ واختتم حديثه بأمنية ألا تخرب فيينا ما نجحت فيه نيويورك وألا تشق الصفوف، مؤكدا أن ما حدث في نيويورك «كان معجزة يجب التمسك بها».

من جانب آخر أشار مصدر دبلوماسي عليم أن استراتيجية المجموعة الغربية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التركيز طيلة اجتماعات الأسبوعين المقبلين على أن تكون الصدارة والأولوية للنظر في قضية الملف النووي الإيراني والتجاوزات الإيرانية النووية.