طالب حزب الله اللبناني رئيس الوزراء سعد الحريري، بتقديم اعتذار رسمي إلى سورية معتبرا أن حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي هو بمثابة اعتراف بالخطأ. وقال إن «الاعتراف بالخطأ لا يكفي، لأن المطلوب تصحيح المسار وتقديم اعتذار علني لسورية» (بسبب اتهامها باغتيال رفيق الحريري).
ورأى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أن حديث الحريري إلى صحيفة «الشرق الأوسط» هي «بمثابة اعترافات، وليست اعتذارا، كما أنها ليست سوى مجرد بداية»، معربا عن اعتقاده بأن «الاعتراف بالخطأ غير كاف، لأن المطلوب إعادة تصويب كل هذا المسار، وإلا لا أعرف كيف يمكن بناء وطن في حال عدم الاعتذار إلى سورية».
وردا على هذا الموقف، أكد مصدر حكومي بارز لـ«الشرق الأوسط» أن «التعليقات والتصريحات التي تصدر عن أطراف سياسية أو عن سياسيين حول موقف الرئيس الحريري.. لا نفترض أن هؤلاء ينطقون باسم سورية أو الرئاسة السورية». وأضاف: «لا نفترض أن هناك دفاتر شروط موضوعة لنعلم أن ما أدلى به الرئيس الحريري يكفي أو لا يكفي لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية.