كشفت مصادر إسرائيلية أن مبعوث السلام الأميركي، جورج ميتشل ، الذي زار دمشق أمس والتقى بالرئيس بشار الأسد، بحث خلال اللقاء في استئناف المفاوضات الإسرائيلية - السورية، كما طلب أيضا من سورية أن تمارس نفوذها مع حماس لكي «تتوقف عن مخططها لتخريب» المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.
وفي رام الله، وبعد لقائه بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا بديل عن الوصول إلى اتفاق سلام مع الإسرائيليين من خلال المفاوضات، معتبرا أنه لا مجال أمام الفلسطينيين إلا الاستمرار في المفاوضات. لكن أبو مازن أقر بصعوبة الظروف المحيطة بالمفاوضات، مرحبا بـ«الجهود الأميركية الحثيثة من أجل الوصول إلى السلام في هذا الوقت الصعب، والظروف الصعبة».
إلى ذلك، توجه الرئيس المصري، حسني مبارك، إلى الرأي العام الإسرائيلي بشكل مباشر، عبر لقاء مع التلفزيون الرسمي، داعيا ألا يسمحوا للبناء الاستيطاني بأن يدمر الفرصة التاريخية السانحة لتسوية الصراع وتحقيق السلام. وقال مبارك في اللقاء الذي سيبث مساء غد: «ليس من المنطق أن تطلقوا عملية سلام في أول الشهر وتنسفوها في آخره».
وفي السياق ذاته، أعلنت كلينتون عزم بلادها على إشراك سورية ولبنان في المحادثات مع إسرائيل، في مسعى للتوصل إلى السلام «الشامل» بالشرق الأوسط الذي تتضمنه مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002.