السعودية: أمر ملكي بإنشاء «مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية»

رئيس مجلس القضاء لـ«الشرق الأوسط»: إحدى مبادرات الملك عبد الله لنشر الحوار والوسطية

TT

أعلن في الرياض أمس عن إنشاء مؤسسة خيرية تحت اسم «مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية»، وذلك بعد موافقة العاهل السعودي على مشروع نظامها الأساسي. وتهدف المؤسسة إلى خدمة الدين والوطن والأمة والإنسانية جمعاء، ونشر التسامح والسلام، وتحقيق الرفاهية، وتطوير العلوم.

وأكد الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن انشاء هذه المؤسسة يأتي انطلاقا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على التكافل بين المسلمين، ومد أواصر التعاون والتكاتف فيما بينهم، وتأسيا بعناية الإسلام بالعمل الخيري والإنساني، وما يمثله من تنمية للشعوب والمجتمعات بما في ذلك الدعوة إلى الله، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية، والعناية بأحوال المسلمين في العالم أجمع، ورفع قيمة الحوار بين أتباع الحضارات والأديان، وما يعود به ذلك من رفعة ونصرة للإسلام والمسلمين.

وتشمل أهداف المؤسسة بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودعمها، ودعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان، وتشجيعها والمساهمة فيها، وإعداد البحوث والدراسات، ودعم الجهود المتعلقة بأغراض المؤسسة وتطويرها ونشرها، وبخاصة نشر معاني الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وتعزيز القيم والأخلاق، ضمن الأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها، بما يخدم التقريب بين المذاهب الإسلامية، والحد من الفرقة والخصام، ونبذ العنف، ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال الشيخ صالح بن حميد، رئيس المجلس الأعلى للقضاء إمام وخطيب المسجد المكي الشريف: «اعتدنا من الملك عبد الله على مثل هذه المبادرات واللفتات التي ترتكز على نهجه في الإصلاح، وتركيزه على الحوار، وسعيه الدؤوب لنشر مبادئ الحوار والوسطية، ونبذ العنف والإرهاب».