قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إن زيارته الخاطفة التي قام بها إلى دمشق أمس، هي للتشاور مع القيادة السورية بشأن التطورات في المنطقة وخاصة العراق ولبنان وفلسطين. وقال نجاد في خطاب بثه التلفزيون الحكومي الإيراني، قبيل مغادرته إلى دمشق، إن بلاده تتشاور مع الجميع في المنطقة، في ظل التحركات الغربية «وما يهدف إليه هؤلاء في المستقبل.. فهم يسعون إلى القيام بأعمال شيطانية في فلسطين بما يستلزم منا التشاور مع سورية». وزار الرئيس نجاد أيضا الجزائر في طريقه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
إلى ذلك، عبرت مصادر سورية أمس عن ترحيبها بدعوة واشنطن, التي اعلنتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون, لإشراك دمشق في مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل، وقالت مصادر سورية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الأوساط السياسية السورية تؤيد التحرك الدبلوماسي والتصريحات الأميركية حول عملية السلام ودفع المسار السوري - الإسرائيلي، لكنها اعتبرته بمثابة «إعلان حسن نوايا» من قبل الجانب الأميركي.
وقالت المصادر إن موقف سورية من السلام ما زال قائما على أساس «السلام خيار استراتيجي.. وهذا يحتاج إلى وجود شريك يرغب وقادر على صنع السلام».