أكد الدكتور إياد علاوي، زعيم ائتلاف «العراقية» رئيس أول حكومة عراقية بعد تغيير نظام صدام حسين، أنه لا يمكن استبدال نظام دكتاتوري بآخر مثله، مشددا على أن منافسه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على خطأ في إصراره على البقاء في السلطة.
وقال علاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» في لندن إن أي توجه لحرمان قائمته الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس (آذار) الماضي من حقها في تشكيل الحكومة المقبلة سيكون «التفافا على إرادة الشعب العراقي والعملية الديمقراطية، ويعني أن القوة هي التي تفرض إرادتها على الدستور».
وأضاف: «في حال حصول مثل هذا الشيء فقيادات (العراقية) سوف تجتمع وتقرر الموقف اللازم». وقال علاوي: «بسبب ظروف وضغوط إقليمية وبسبب رؤية بعض القوى السياسية التي تريد بناء سياسة المحاصصة الطائفية السياسية بشكل واقعي في العراق وتحولها من قضية نظرية إلى ممارسة عملية، فإن هذه القوى ارتأت أن تحارب (العراقية) وتحاول أن تصادر حقوقها بهذا الشكل».
وقال «ان على المالكي أن يفهم.. لا أحد يبقى في الحكم إلى الأبد». واضاف «أعتقد أن الأمور ستتجه نحو الاضطراب الشديد في البلد وأتوقع (لا سمح الله) ردود فعل ضد المبادئ الديمقراطية وسياساتها، ولا أعتقد أن الشعب العراقي سوف يؤمن بالذهاب إلى صناديق الاقتراع في المستقبل، وسيؤدي إلى انقسامات أكثر في الشارع العراقي».