طارق عزيز للمحققين الأميركيين: صدام اعتبر بن لادن منافقا لكنه ابتهج للهجمات

وصف حسب وثائق أتاحها «إف بي آي» الحرب مع إيران بـ«القرار الأكثر حمقا»

TT

كشف طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي السابق، وأحد الأعضاء البارزين في الحاشية المقربة من صدام حسين، عن أن الرئيس السابق «ابتهج» للهجمات عام 1998 على سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا، لكنه لم تكن له مصلحة في التعاون مع أسامة بن لادن.

وحسب محاضر كشفها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي لوكالة «أسوشييتد برس» فإن عزيز قال للمحققين الأميركيين في يونيو (حزيران) 2004 أثناء التحقيق معه، إن «صدام لم يكن يثق بالإسلاميين»، رغم أنه نظر إلى تنظيم القاعدة باعتباره تنظيما (مؤثرا)». وقال أيضا إن صدام اعتبر بن لادن ومتطرفين آخرين «انتهازيين» و«منافقين». وفي عرض لأسلوب الحكم الاستبدادي لصدام، ذكر عزيز إن قرار خوض الحرب مع إيران لم يقابله البرلمان إلا بالتصفيق، ولم تجر مناقشة أو تصويت. ووصف الحرب التي دامت ثماني سنوات وخلفت مئات القتلى في صفوف المقاتلين والمدنيين، بأنها «أكثر القرارات حماقة» التي اتخذها العراق، معربا عن اعتقاده بأنه من دون هذه الحرب، كان يمكن للعراق أن يتحول لسويسرا ثانية. وأعرب المسؤول العراقي السابق عن أمله في كتابة مذكراته في يوم من الأيام، لكنه أشار إلى أن الإضاءة في زنزانته خافتة والطاولة متهالكة ولا تتوفر مساحة لتحريك مرفقه. كما أسر إلى مستجوبيه برغبته في الرحيل إلى ديترويت التي تضم جالية عراقية ضخمة.