كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الأعلى الإسلامي، أحد أطراف الائتلاف الوطني، بزعامة عمار الحكيم، هدد بالانسلاخ عن الائتلاف والتوجه للتحالف مع القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وتشكيل تحالف جديد، احتجاجا على الضغوط الإيرانية التي تدفع في اتجاه ترشيح نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، لولاية جديدة.
وكان المالكي قد أرسل وفدا إلى مدينة قم الإيرانية، حيث يقيم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري (40 مقعدا) في البرلمان، وأحد أكبر أطراف الائتلاف الوطني، لإقناعه بترشيح المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة. وأكد المصدر أن «الضغوط الإيرانية على مقتدى الصدر، بلغت أعلى درجاتها، الأمر الذي جعل المجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، يهدد بالانسلاخ عن الائتلاف الوطني والتوجه للقائمة العراقية والتحالف الكردستاني لتشكيل تحالف جديد».
وحسب المصدر، فإن اجتماعا جرى أمس بين قياديين في المجلس الأعلى والقائمة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، للتباحث في هذا الأمر، في الوقت الذي أجرى فيه الصدر اتصالات هاتفية مع علاوي ورئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني. وقالت المصادر إن الصدر لمح في تلك الاتصالات إلى احتمالية تأييد المالكي.