بينما كانت أوروبا أمس تحت هاجس التحذيرات من هجمات إرهابية في أكثر من عاصمة، وانتقادات لتسريب المعلومات الاستخباراتية من قبل مسؤولين أميركيين، شهدت صنعاء هجوما يحمل بصمات «القاعدة» حيث أطلق مسلحون قذيفة على سيارة تابعة للسفارة البريطانية كانت تقل 4 موظفين قالت تقارير إن بينهم نائب السفير، وأصيب دبلوماسي بإصابات طفيفة. وقال ويليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، إن الهجوم يزيد تصميم لندن على مساعدة صنعاء في مواجهة التحديات. وفي حادث آخر قتل فرنسي يعمل مديرا لشركة «O.M.V» النفطية النمساوية، وذلك عندما أطلق عليه أحد حراس الشركة النار فأرداه قتيلا على الفور، في حين أصيب أحد الموظفين ويحمل الجنسية البريطانية في الحادث الذي وقع في مبنى الشركة بالعاصمة صنعاء.
في غضون ذلك، أكد مسؤول استخبارات باكستاني لـ «الشرق الأوسط» أن الهجمات التي شنتها طائرات أميركية من دون طيار وأسفرت عن مقتل مواطنين أوروبيين بالمناطق الحدودية كانت جزءا من عملية سرية ضخمة تستهدف مسلحين يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية بمدن أوروبية. وبين القتلى البريطاني عبد الجبار، وهو عضو بجماعة مكونة من مسلحين يخططون لإعلان «جيش القاعدة» في بريطانيا، وشن هجمات ضد مدن أوروبية.
إلى ذلك، أعلن منسق عمليات مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جيل دو كيرشوف، أمس، أن خطر وقوع عمليات إرهابية في أوروبا «حقيقي», بينما حذرت وزارة الخارجية الفرنسية مواطنيها أمس من السفر إلى بريطانيا نظرا لأن السلطات في لندن ترى أن هناك «مخاطر شديدة» من وقوع هجوم «إرهابي» على البلاد. ويأتي التحذير في سياق الكثير من الإنذارات التي أصدرتها الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن تهديدات متزايدة من وقوع هجوم في أوروبا. من جانبه، ندد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بـ«التهويل» من شأن مخاطر وقوع عمليات إرهابية في أوروبا, وقال «ليست هناك في الوقت الحاضر مؤشرات تفيد بأن هجمات على وشك الوقوع في ألمانيا». (تفاصيل ص 5 و12 و13)