مصادر عراقية لـ«الشرق الأوسط»: لدينا مخاوف من انقلاب عسكري

TT

كشفت مصادر سياسية وأمنية عراقية موثوقة عن وجود مخاوف حقيقية من حدوث انقلاب عسكري أو قيام ميليشيات شيعية متشددة بالسيطرة على نظام الحكم في العراق. وقال مصدر سياسي عراقي لـ«الشرق الأوسط» من بغداد، إن «قيادات سياسية عراقية مهمة قامت بتحصينات أمنية إضافية على مقارها ومكاتبها ومساكنها، بالإضافة إلى تحديد تحركاتها داخل العاصمة بغداد وخارجها»، مشيرا إلى أن «هذه التحصينات الأمنية جاءت إثر نصائح أو إنذارات من الجهات الأمنية العراقية ومن القيادة الأميركية في العراق».

وأضاف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه قائلا: «لا نستبعد قيام انقلاب عسكري، خاصة بعد قرارات القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، بإحاطة بغداد بقوات عسكرية تخضع لأوامره.. واستبعاد قيادات أخرى عن مواقع المسؤولية المباشرة عن وحدات الجيش، وإلقاء القبض على ضباط كبار ببغداد والموصل وديالى وتكريت»، وأضاف المصدر أن كل هذه الأحداث «تدفع إلى مخاوف من حدوث انقلاب عسكري في حالة عدم تمكن المالكي من البقاء في موقعه كرئيس للوزراء». من جهته، كشف مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، عن قيام «القوات الأميركية بتكليف ضباط أميركيين كمستشارين في بعض الوحدات العسكرية المهمة المحيطة ببغداد والتي بداخلها خشية حدوث انقلاب عسكري ضد نظام الحكم».

وفي هذا السياق أكدت مصادر مسؤولة في منطقة الفرات الأوسط التي تضم محافظات بابل وكربلاء والنجف والمثنى والقادسية، وجود تحضيرات لدى تشكيلات عصائب أهل الحق المدعومة من إيران لتنفيذ عملية انقلاب عسكري منظم في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب، بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، كاشفة عن تحالف بين العصائب وكتائب حزب الله التي تتبادل المعلومات مع تنظيم القاعدة.