الفلسطينيون يحاربون المستوطنات.. و35 ألفا منهم يبنونها

الناطق باسم الحكومة لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على تخليص العمال من الذل

TT

تواجه السلطة الفلسطينية معارضة متنامية في أوساط العمال الفلسطينيين الذين يعملون في مستوطنات إسرائيلية. وفي وقت أكدت فيه السلطة الفلسطينية أنها ماضية في حربها ضد المستوطنات الإسرائيلية، بل أوقفت كل الاتصالات السياسية مع إسرائيل احتجاجا على استمرار البناء في المستوطنات، فإن ثمة 35 ألفا من العمال الفلسطينيين يواصلون بناء هذه المستوطنات، حسب إحصاءات فلسطينية وإسرائيلية. وقال عمال فلسطينيون يعملون في المستوطنات لـ«الشرق الأوسط» إنهم لن يستجيبوا لدعوة السلطة بوقف العمل في المستوطنات دون أن توفر السلطة لهم بدائل مقنعة. وذكروا أن خطط السلطة وبدائلها «إما وقتية ومؤقتة.. أو مستقبلية لم تر النور».

غير أن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب أكد لـ«الشرق الأوسط» أن السلطة «تعمل على توفير فرص حياة كريمة لعمالنا في المستوطنات، وإقناعهم بترك العمل هناك، وقد نجحنا مع عدد لا بأس به، العمال في المستوطنات في تناقص». وأضاف: «نريد أن نخلصهم من الذل».

وعلى مدار 23 عاما منذ انطلقت الانتفاضة الأولى فشلت كل المحاولات التي جربتها منظمة التحرير، في ثني هؤلاء العمال عن العمل في إسرائيل ومستوطناتها، بسبب أنهم (أي العمال) يربطون ذلك مباشرة بلقمة العيش لا بالوضع السياسي.

وقال موسى الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط ويعمل في مستوطنة بيتار المقامة على أراضي قرى قريبة من بيت لحم، «المشاريع التي تتحدث عنها السلطة إما مؤقتة أو ما زالت بحاجة إلى وقت، من أين نعيش إذا توقفنا الآن؟». وأبدى كل من موسى وزميله حافظ رغبة في البناء في وطنهم بدل البناء في مستوطنات، وهو ما يعرضهم يوميا لقصص لا تخلو من الإذلال، لكنهم طالبوا السلطة بتوفير عمل مستمر ومتواصل.