البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الذي اشتهر على مستوى العالم في ستينات القرن الماضي بعد نشر روايته «زمن البطل» هو أول أديب من أميركا اللاتينية يفوز بجائزة نوبل للآداب منذ فوز أوكتافيو باث بها في عام 1990.
وقالت لجنة نوبل في الأكاديمية السويدية للعلوم في حيثياتها لمنح الجائزة إن فارغاس يوسا حصل على الجائزة «لتصويره المفصل للصراعات على السلطة وصوره المحددة المعالم للمقاومة والتمرد والهزيمة عند الفرد». وتستند أعماله على خبرته في الحياة في بيرو في أواخر الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي.
في شبابه كان ينتمي فارغاس يوسا إلى التيار اليساري، لكنه في السبعينات شجب شيوعية فيدل كاسترو، بعد أن كان ذات يوم من أشد المؤيدين للثورة الكوبية، فأثار ذلك غضب زملائه اليساريين، ولم يغفر له بعضهم انجرافه إلى التيار اليميني، بعد أن أصبح مؤيدا قويا للأسواق الحرة والأفكار التحررية معبرا عن إيمان عميق بالديمقراطية وكراهية شديدة للنظم السلطوية، كما أن خوضه الانتخابات الرئاسية في بيرو عام 1990 جاء تتويجا لتوجهاته السياسية الجديدة، لكنه خسر لصالح ألبرتو فوجيموري.
من بين أشهر روايات فارغاس يوسا «شيطنة الطفلة المشاغبة» عام 2006 و«زمن البطل» عام 1962 و«حفلة التيس» عام 2000.
وقال الأديب البيروفي، من مكان إقامته في الولايات المتحدة بعد تلقيه النبأ، حيث كان يعد محاضرة لإلقائها بجامعة برينستون «سوف أقوم بالسير في سنترال بارك نظرا لأنني أشعر بالدوار حقا»، وأضاف أنه كان يعتقد في بادئ الأمر أن النبأ مزحة أطلقها بعض من أصدقائه.