بري لـ «الشرق الأوسط»: فقأت «دمل» شهود الزور لمنع انتشار السموم

أبدى تفاؤله بمسار العلاقات السعودية ـ السورية التي تنعكس إيجابا على لبنان

TT

قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، لـ«الشرق الأوسط»، إن قراره بمقاطعة وزراء حركة أمل، وكتلة التنمية والتحرير، جلسات مجلس الوزراء حتى بدء مناقشة ملف شهود الزور في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل، رفيق الحريري، كان بمثابة «فقء للدمل»، معتبرا أن «استمرار هذا الدمل في الجسم اللبناني المنهك من شأنه أن يصيب بقية الجسم بالسموم، وبالتالي كان لا بد من المبضع قبل أن ينفجر من تلقاء نفسه، ويحدث من الأضرار ما لا يمكن تصحيحه».

وأضاف: «الجميع تحدث عن ضرورة معالجة هذا الملف، فلماذا لم يتم التحرك في هذا المجال تلقائيا، خصوصا بعد الكلام الجيد الذي أدلى به رئيس الحكومة، سعد الحريري، لـ(الشرق الأوسط) بتاريخ 6 سبتمبر (أيلول) في هذا المجال، حتى إن النائب مروان حمادة اتصل بالرئيس الحريري مهنئا إياه على كلامه لـ(الشرق الأوسط)».

ووصف الرئيس بري الوضع القائم في لبنان بأنه «دقيق»، لكنه «قابل للمعالجة»، مبديا تفاؤله بمسار العلاقات السعودية - السورية التي تنعكس إيجابا على لبنان.

وأوضح الرئيس بري أنه قام بخطوته هذه من دون تنسيق مع أحد لأنها من البديهيات. وشدد على أن خطوته «ليست مناورة»، وأن وزراء «أمل» والكتلة سوف يغادرون الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، إذا لم تجر مناقشة جدية لملف شهود الزور.