القمة العربية الأفريقية: خوف وقلق وتحذير من «انفصال السودان»

الرئيس الإريتري لـ«الشرق الأوسط»: أرجو ألا ينتهي تعاوننا بانتهاء القمة القذافي يحذر من انتقال عدوى الانفصال لدول عربية

الزعيم الليبي معمر القذافي متوسطا الرئيس المصري ونظيره اليمني خلال الصورة الجماعية لقادة الدول العربية والأفريقية بقمتهم في سرت أمس (رويترز)
TT

وسط أجواء من القلق والمخاوف على الأوضاع في السودان وانفصال جنوبه عن شماله، انتهت أمس في مدينة سرت الليبية أعمال القمة العربية - الأفريقية الثانية، وهيمن التحذير من خطورة الوضع السوداني على غالبية كلمات القادة، في الجلستين، الافتتاحية والختامية للقمة.

فبينما حذر الرئيس المصري حسني مبارك من تحول الصراع في دارفور إلى «صراع بين أفريقيا والعرب»، اعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي، أن انفصال السودان، في حال حصوله، «سيجعل من جنوب السودان بؤرة لتشجيع الانفصال في أفريقيا ورسم خريطة جديدة» في القارة الأفريقية. مضيفا «أن انفصال السودان سيتسبب في عدوى ستمتد إلى دول عربية».

وشدد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، على ضرورة «السعي لتحقيق استقرار دائم في السودان الشقيق»، في الوقت الذي تطرق فيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ إلى الاستفتاء في جنوب السودان ومنطقة أبيي، معتبرا أن الأوضاع في هذا البلد «لا تزال مصدر قلق، وتعود إلى الوضع المعقد خلال مرحلة ما قبل وما بعد الاستفتاء في جنوب السودان».

وكان لافتا أن القمة العربية - الأفريقية أصدرت قرارا منفصلا عن الوضع في السودان تضمن «تأكيدا على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه»، والتأكيد أيضا على إجراء الاستفتاء في موعده المحدد.

وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، قال الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، بشأن رؤية إريتريا لتفعيل التعاون العربي – الأفريقي: «أرجو أن لا ينتهي التعاون مع نهاية أعمال القمة، وأن نشهد في المستقبل القريب نتائج عملية لهذه الشراكة، وأن يقوم الجميع بتفعيل القرارات وبنود الشراكة، حتى تكون الكلمة بحجم تسمية الشراكة».