مقتل الليبي «عطية الله» رجل بن لادن لدى إيران

تضارب إيراني حول «الموظف النووي».. و«جند الله» لـ «الشرق الأوسط»: لن نسلمه لأميركا

TT

أعلن مسؤولون أمنيون أن طائرة من دون طيار يشتبه في أنها أميركية أطلقت ثلاثة صواريخ صوب منزل في المنطقة القبلية بباكستان على طول الحدود مع أفغانستان أمس، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وكشف مسؤولو استخبارات باكستانيون أمس مقتل القيادي الليبي عطية عبد الرحمن الذي يعرف أيضا باسم «عطية الله» المنظر الشرعي لـ«القاعدة» المطلوب أميركيا، في ضربة صاروخية في وزيرستان الشمالية يوم الخميس الماضي.

وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها مليون دولار لمن يلقي القبض على عطية الله قيادي «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة»، الذي عينه زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن ممثلا له في إيران لتجنيد المسلحين وتسهيل التواصل مع جماعات إسلامية أخرى لتنفيذ المخططات الإرهابية. وكشف أصوليون في لندن لـ«الشرق الأوسط» أن عطية الله واسمه الحقيقي «جمال» هو «طالب علم متمكن تلقى العلوم الشرعية في موريتانيا من قدامى المجاهدين في أفغانستان».

إلى ذلك، نفى عبد الرؤوف ريغي، المتحدث الرسمي باسم منظمة «جند الله» المسلحة المناوئة لطهران، لـ«الشرق الأوسط» أمس، وجود أية نية لدى المنظمة لتسليم أمير حسين شيراني، الإيراني الذي اختطفته مؤخرا، للولايات المتحدة أو حلفائها، بزعم أنه يحمل معلومات مهمة عن البرنامج النووي الإيراني، كونه موظفا يعمل في مجال الطاقة الذرية. وقال ريغي، عبر الهاتف من داخل إيران: «إن المعتقل بحوزتنا.. ولا يوجد لدينا أي تفكير على الإطلاق لتسليمه إلى جهة ثالثة». وأضاف ريغي أن تنظيم جند الله ما زال ينتظر الرد الرسمي من السلطات الإيرانية على عرضه بشأن إطلاق سراح 200 من عناصر التنظيم المعتقلين حاليا في السجون الإيرانية، مقابل الإفراج عن الموظف الإيراني.

من جهته، نفى الناطق باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية حميد خادم قائمي أن يكون شيراني من خبراء الوكالة، فيما أكد رئيس دائرة العدل بمحافظة أصفهان، غلام رضا أنصاري، أن شيراني كان يعمل قبل عدة سنوات كسائق سيارة لدى إحدى الشركات التابعة للطاقة الذرية.