كشف قيادي في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم أمس عن أن الائتلاف يعول على فشل التحالف بين التيار الصدري ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، متوقعا أن يجد الأخير نفسه «وحيدا» قريبا.
وقال محمد البياتي، عضو الائتلاف الوطني العراقي والقيادي في منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه الحكيم، لـ«الشرق الأوسط» إن «غياب المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة عن اجتماع التحالف الوطني، الذي اختار فيه حزب الدعوة والتيار الصدري المالكي لم يكن اعتباطا، فقيادات الائتلاف الوطني تعلم علم اليقين أن لا توافق من الكتل السياسية على اسم المالكي كمرشح وأنها ستعترض عليه»، كاشفا عن أن التيار الصدري، وحسب تسريبات، قد منح المالكي مدة زمنية أمدها 20 يوما أكثر أو أقل ربما ليعلن عن تشكيل حكومته بالتوافق مع بقية الكتل السياسية، وأن خلاف هذا الأمر سيكون التيار الصدري في حل من أمره بدعم المالكي. وأضاف البياتي أن المدة ستنقضي خلال أيام، وأن حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي سيجد نفسه وحيدا إذا ما تخلى التيار الصدري عنه «وبذلك سيكون ترشيح المالكي قد أعادنا إلى نقطة البداية».
من جهة أخرى أعلن في بغداد أمس عن قيام المالكي، بزيارة إلى دمشق اليوم بغية تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، وبما يخدم «مصالح البلدين والشعبين الشقيقين». وتأتي زيارة المالكي إلى دمشق بعد قطيعة أكثر من عام، على خلفية توجيه حكومته اتهامات لسورية بإيواء عراقيين ضالعين في تفجيرات وقعت في بغداد في أغسطس (آب) 2009.