البشير يدعو لفتح «اتفاقية السلام» للمراجعة: لن نقبل بديلا عن الوحدة

المتحدث باسم جيش الجنوب لـ«الشرق الأوسط»: الحرب قد تشتعل في أي لحظة

TT

في خطوة مثيرة للجدل دعا الرئيس السوداني عمر البشير، لفتح اتفاقية السلام الشامل التي وقعت بين الشمال والجنوب عام 2005، وأنهت عقودا من الحرب الأهلية، قائلا إن حكومته لن تقبل بديلا عن الوحدة، في استفتاء تقرير مصير الجنوب المزمع إجراؤه في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال البشير إن اتفاقية السلام هي في الأساس اتفاق «وحدة.. لا انفصال»، رغم التزامه بتنفيذها. ودعا البشير لإعادة فتح الاتفاقية فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، وتوزيع السلطة والثروة لمنح حكومة الجنوب مسؤوليات الأمن في الإقليم كافة، ورفع مستوى الخدمات وقسمة السلطة على المستوى المركزي لتوسيع دائرة المشاركة. وقال البشير إن حكومته سوف تجري ترتيبات دستورية وتنفيذية عديدة ومؤثرة، لمقابلة المستجدات المتأتية عقب الاستفتاء، مهما كانت نتيجة الاستحقاق.

وتزامنت تصريحات الرئيس السوداني مع الإعلان في أديس أبابا عن فشل المفاوضات التي كانت تجري في العاصمة الإثيوبية بين ممثلين للشمال والجنوب حول وضع منطقة أبيي الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب. وقد رفضت الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب مقترحات البشير. وحذر كوال ديم كوال الناطق باسم جيش الجنوب من أن الحرب قد تبدأ في أي وقت، لكنه أشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن جيشه لن يكون البادئ بها. وقال كوال لـ«الشرق الأوسط» إن الأوضاع الأمنية في الحدود بينهما خاصة في منطقة أبيي تشهد تدهورا كبيرا بسبب التوترات الحادثة.