نصر الله لنجاد: إيران تقوم بواجبها الإلهي.. ونفتخر بولاية الفقيه

الرئيس الإيراني يدعو من الضاحية لتحقيق مستقل في 11 سبتمبر.. وينتقد الذين يلفقون الاتهامات لحزب الله في اغتيال الحريري * استقبال حاشد لنجاد وواشنطن تعتبر الزيارة استفزازا * مستشار أردوغان لـ«الشرق الأوسط»: لا خطط لزيارة حاليا

الرئيس نجاد يلوح بشارة النصر لدى وصوله إلى مطار بيروت أمس ويبدو خلفه نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني رافعا يد الرئيس الايراني الى أعلى (أ.ب)
TT

بينما يتجه اليوم لزيارة «مثيرة للانتباه»، تقوده إلى جنوب لبنان، أنهى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يومه الأول في بيروت وضاحيتها الجنوبية بالمزيد من المواقف المثيرة للجدل بمطالبته، خلال خطاب بالضاحية، بـ«فريق مستقل وحيادي لتقصي الحقائق ولكشف حيثيات وعناصر أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001»، التي استهدفت الولايات المتحدة، مكررا ما قاله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي. ودافع نجاد، الذي استقبل بحشود كبيرة في لبنان، عن موقف حزب الله من المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق، رفيق الحريري، مشيرا إلى وجود «استغلال» للمحكمة و«تلفيق اتهام إلى أصدقاء». وانتقد الذين يلفقون الاتهامات لحزب الله، وقال: «نرى كيف تلفق الأخبار وكيف تستغل المجامع الحقوقية التابعة لأنظمة الهيمنة لتوجيه الاتهام إلى بقية الأصدقاء، سعيا للوصول إلى المرامي المشؤومة والباطلة عبر زرع بذور الفتنة والتشرذم». وخالف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، التوقعات التي كانت تشير إلى أنه سيظهر مباشرة للترحيب بنجاد، لكنه اكتفى بالإشادة به عبر شاشة عملاقة. ونفى نصر الله أن يكون هناك «مشروع إيراني» في لبنان أو المنطقة، وقال: «ما تقوم بها إيران في منطقتنا أنها تؤدي واجبها الإلهي وهي منسجمة مع عقيدتها ودينها». واضاف: «ما تريده إيران هو ما يريده الشعب اللبناني.. وأشهد أمامكم أن إيران، التي كانت دائما تدعمنا، وما زالت، لم تطلب مني في يوم من الأيام موقفا ولم تصدر أمرا ولم تتوقع منا شكرا، مع أننا نفتخر بإيماننا العميق بولاية الفقيه العادل والحكيم والشجاع». من جهة أخرى اعتبرت الولايات المتحدة وإسرائيل أن زيارة نجاد إلى لبنان «استفزازية». وفي رد على ما تردد عن احتمال عقد قمة لبنانية - إيرانية - تركية بمناسبة وجود نجاد في لبنان، نفت مصادر تركية النبأ، وأبلغ مستشار رئيس الحكومة، رجب طيب أردوغان، «الشرق الأوسط» بأن لا خطط لزيارة الرئيس التركي إلى لبنان حاليا.