المالكي يدعو في دمشق إلى «أمتن» العلاقات

شكر الأسد على «مواقف» سورية تجاه العراق

TT

قدم نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، أمس «الشكر» للرئيس السوري بشار الأسد على «مواقف» بلاده تجاه العراق، منهيا بذلك قطيعة بين البلدين استمرت لأكثر من عام، على خلفية اتهام بغداد لدمشق بإيواء بعثيين متورطين في تفجيرات.

وبحث المالكي خلال زيارة لدمشق استمرت بضع ساعات أمس مع الرئيس السوري «الجهود المبذولة لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية»، حيث جدد الأسد موقف بلاده الداعي إلى «ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي»، والتأكيد على وقوف سورية على «مسافة واحدة من جميع العراقيين، ودعمها لكل ما يتفق عليه أبناء العراق الشقيق».

وجاء في بيان رسمي، أن المالكي شكر الرئيس الأسد على «مواقف سورية تجاه العراق، وحرصها على مساعدة العراقيين في تحقيق الأمن والاستقرار فيه، والحفاظ على وحدة أرضه وشعبه»، ناقلا عن المالكي تأكيده «حرص القيادة العراقية على إقامة أفضل وأمتن العلاقات مع سورية وعلى جميع الأصعدة، بما يتناسب مع حجم العلاقات الشعبية والأخوية التي تربط أبناء سورية والعراق».

واقتصر برنامج زيارة المالكي على لقاء مع الرئيس الأسد ورئيس وزرائه محمد ناجي العطري ثم مأدبة غداء غادر بعدها فورا إلى العراق. ونفت مصادر بعثية عراقية في دمشق ما تناقلته وسائل الإعلام عن احتمال لقاء المالكي مع بعثيين، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الأنباء محض كلام إعلامي «لا أساس له على أرض الواقع، فليس هناك اتصالات بين البعثيين فـــــي دمشق والمالكي».