عبد ربه لـ«الشرق الأوسط» ردا على واشنطن: «الخريطة» قبل طرح السؤال

غضب فلسطيني على تصريحاته بشأن طبيعة الدولة الإسرائيلية

TT

ردا على مطالبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي الليلة قبل الماضية بتجاوب الفلسطينيين مع المطلب الإسرائيلي، قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، «قبل أن تطالبنا الإدارة الأميركية، بالاعتراف بإسرائيل بأي صيغة من الصيغ، يتوجب عليها أولا أن تبعث إلينا بخريطة لحدود إسرائيل».

وأضاف عبد ربه «عندما نتسلم هذه الخريطة، سنتعامل معها بروح القانون الدولي». وتابع القول «نحن في انتظار تسلم خريطة من الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية لحدود إسرائيل حتى نتعامل معها».

وأثارت هذه التصريحات التي أدلى بها أولا لـ «الشرق الأوسط» وصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ردود فعل غاضبة من فصائل في منظمة التحرير ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وكذلك من نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي.

فقد تفاجأ أحمد الطيبي عضو الكنيست عن الحركة العربية للتغيير بهذه التصريحات واعتبرها غير مبررة. وقال لـ «الشرق الأوسط»: «لا أحد مخول بالاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي لأن هذا الاعتراف يكرس المكانة المنقوصة أصلا للعرب في إسرائيل ويلغي حق العودة ويكرس أيضا الرواية الصهيونية على حساب الرواية الفلسطينية». واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن التصريحات «تتناقض مع مواقف المنظمة والقوى الوطنية والإسلامية.